| رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
яαмα&яσвα2 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 28 آلمعجبيننِ - LIKS : 4453 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| |
| |
яαмα&яσвα2 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 28 آلمعجبيننِ - LIKS : 4453 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| |
| |
яαмα&яσвα1 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 6 آلمعجبيننِ - LIKS : 4431 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| |
| |
яαмα&яσвα2 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 28 آلمعجبيننِ - LIKS : 4453 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| موضوع: رد: رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول الخميس مايو 24, 2012 9:53 pm | |
| الجزء الثالث إدوارد في هذا المنزل وفي الغرفة هذي أللتي تجلس فيها هي ..لم تستوعب المسألة .. بدأت تفكر ما ألذي أتى بهي إلى هنا .. هل يعقل أن يحدث هذا .. والآن .. بعد ما حدث بينهم .. شعرت الآن فقط أن هذا هو الجحيم بعينه .. لم تستطع سوى الحملقة فيه وهو لم يفعل شيئا سوى التقدم ليتكلم مع ألسيدة كاميليا .. هذا كابوس بالتأكيد .. لا يمكن للقدر إن يكون ضدها إلى هذي الدرجة .. هي تريد الآن الاستيقاظ من هذا الكابوس المرعب .. ولأكن هذا لا يمكن حدوثه لان الشيء أللذي يحدث أمامها الآن هو حقيقي مائه في ألمائه .. كانت مصدومة للغاية فلم تكن تشعر بوضعها أللذي اثأر استغراب أمها والسيدة كاميليا اللاتي بدأن ينظرن لها مطولا .. ولأكن هو لم يكن مستغرباً من شيء .. لما ..؟ هل وجودها شيء طبيعي هنا ..؟ ما باله وكأنه شيء لم يحدث على الأقل ليُظهر بعض الانزعاج .. ندهتها أمها ولأكنها لم تنتبه لذا أمسكت بيدها وحركتها فانتفضت بسرعة .. _ كلوديا .. مآبك ما أللذي حدث ..؟ قالت روزا هذي الكلمة فأعادت كلوديا لعالمهم و كم كانت محرجه من وقفتها كالبلهاء وهي تحدق بإدوارد .. أشاحت بسرعة بوجهها عنه ووهي تشعر بالتوتر الشديد .. ماذا ستقول لأمها والسيدة كاميليا اللتان ينتظران منها سبباً لصدمتها الكبيرة .. _ أهلا بكِ سيدة روزا .. مر وقت طويل .. كيف حالك ..؟ لقد أنقذها .. هل فعل هذا متعمداً لأنه شعر بحرجها الشديد أم انه فقط انزعج من الانتظار ..؟ لا يهم المهم أن هذان المرأتان أبعدتا نظرهن عنها وتحول الحوار مع إدوارد .. انه يبدو مختلف قليلا مع أمها .. لم يبتسم ولأكن على الأقل هو محترم ويتكلم معها بسلاسة .. يبدو انه يعرفها من قبل .. لو أن أمها تكلمت مره واحده عن صديقتها هذي وابنها لكان الحال مختلف الآن .. لو أنها تعرف أن الملحق أللذي سوف يمكثون فيه هو لعائلة إدوارد لما قبلت بهي مهما حدث .. ولكن ماذا ستفعل الآن ..؟ كيف ستشرح الوضع لأمها .. وهي لن تستطيع العيش بملحق عائلة ادوارد حتى لو لم تلتق بهي .. هذا يشعرها بالإذلال حقاً .. عادت أفكارها لهم عندما شعرت أنهم يتحدثون عنها .. أشارت أمها نحوها وهي تكلم إدوارد .. يبدو أنها تقدمها له .. يا ألهي هل يجب أن تلقي عليه التحية .. هي لا تريد . . جاء صوته فجئ عميقا وهو ينطق باسمها .. لقد عشقت اسمها حقاً بعد أن خرج من بين شفتيه .. _ كلوديا .. أليس كذلك ..؟ نظرت له بسرعة بعد أن نطق اسمها وكأنه يتأكد .. قالت أمها بابتسامه - هذا صحيح .. هل كاميليا من أخبرتك ..؟ كلوديا كانت تنظر له تارة ولأمها تارةً أخرى .. لقد استغربت أن يعرف اسمها ولأكن ما قالته أمها كان أفضل تحليل قبل أن يجيب هو عن سؤال روزا _ لا ليست كاميليا من اخبرني .. فابنتك تدرس في الثانوية المجاورة للجامعة أللتي ادرس أنا فيها .. استغربت إجابته .. كيف عرف اسمها .. هو لن يسأل عنه بالتأكيد .. فكيف عرفه ..؟ _ كلوديا ما بالك عزيزتي ..؟ هل هناك شيء ..؟ نظرت لهم وقررت أن تتمالك نفسها حتى تذهب للبيت الجديد وسوف تفكر هناك بكل شيء على راحتها _ لا .. لا شيء أمي .. اشعر ببعض التعب لا غير .. ثم أجبرت نفسها على الابتسام .. قالت السيدة كاميليا بقلق – هل تشعرين بالجوع ..؟ أم انك مريضه ؟ شعرت كلوديا بالخجل من قلق السيدة عليها خصوصا أمام إدوارد أللذي نظر لها بارتياب وبعد هذا استأذن منهم وخرج .. لم تره يقول لأمه شيء بالرغم من انه جاء إلى هنا ليحدثها .. حسنا ليس هذا الوقت لتفكر بمسائل ادوارد .. يجب أن تعود لطبيعتها قبل أن تشك أمها أن هناك شيء هذا أن لم تكن قد شكت وانتهى الأمر .. جلست كاميليا وروزا وانتظرتا كلوديا كي تجلس هي الأخرى أيضا.. عندما جلست نظرن لها وسألتها أمها بقلق – كلوديا هل هناك شيء تخفينه عني ؟ كانت السيدة كاميليا أيضا تبدو قلقه كأمي .. أنها حقاً إنسانه رائعة .. هي لا تشبه ابنها أبدا .. كيف يمكن أن يكون لأحدٍ أما مثل السيدة كاميليا ويكون بتحجر إدوارد ..؟ بعد تفكيرها هذا وهي تنظر نحو السيدة كاميليا قالت لأمها بابتسامه متوترة _ لا ليس هناك شيء .. حقاً اشعر ببعض التعب .. لقد جئتِ بي من المدرسة مباشرتا إلى هنا أريد فقط أن ارتاح قليلا .. هلا ذهبنا ..؟ شعرت بالحرج بعد ما قالته .. بدت كأنها منزعجة من الوضع ويبدو أن السيدة كاميليا شعرت بتأنيب الضمير إذ أنها ابتسمت لها وقالت بهدوء – أنا أسفه عزيزتي إذ إني لم انتبه على انك تعبه ... لقد أخذنا الحديث انا و امك و نسينا انك تحتاجين للراحة .. _ لا عليك كاميليا .. ليس الأمر سيء لهذي الدرجة .. أراك لاحقا .. سوف نذهب الآن .. كلوديا ابتسمت بود للسيدة ووقفت كي تسير امام أمها .. ولاكن لم ينتهي بعد حديث السيدة كاميليا إذ أنها قالت قبل أن يخرجا _ روزا لا تنسي ان تأتي مع كلوديا للعشاء .. سوف ننتظركم .. نظرت كلوديا لأمها متوسلة ان ترفض ولأكن الأم لم تفعل ذلك بل ابتسمت وقالت _ حسناً لن ننسى .. وخرجت بعد ذلك خلف ابنتها أللتي كانت تسير بسرعة وهي تشعر بالتوتر الشديد _ كلوديا انتظري لما أنتِ مسرعه .. ليس من هذا الطريق .. توقفت كلوديا واستدارت لتواجه أمها – من أين إذن نظرت روزا لها متفحصه وقالت بحده – تعالي خلفي بسرعه سارت كلوديا خلف امهـا وهي مستغربه من الطريق اللذي ذهبا منه .. لم يخرجا من الباب الخارجي رغم ان البيت أللذي سيسكنون به هو ملحق .. إذن يجب ان يكون في الخارج .. بعد طريق طويل وممرات كثيرة هناك باب خلفي لهذا القصر العجيب .. اللذي مهما نضرت له تجد شيء جديد لم تكن قد رأيته سابقاً .. خرجت روزا وتبعتها كلوديا لممر خارج القصر .. كان في أخر هذا الممر باب لبيت لم يكن بالتأكيد هو الملحق لأن هذا البيت كان بحجم بيتهم السابق تقريباُ ولأكنه أجمل منه بكثير .. بنائه رائع ولا يمكن ان يكون ملحق فقط .. ولأكن كان هو البيت اللذي سيسكنون بهي فلقد فتحت امها الباب في المفتاح اللذي كان بحوزتها ودخلت امام كلوديا .. تبعتها بعد ذلك لترى ان هذا المنزل من الداخل رائع جداً .. انه اجمل من منزلهم السابق بكثير .. كيف يكون أجاره اقل .. ماللذي يحدث هنا ..؟ استدارت لأمها اللتي جلست على احدى الأرائك الموجوده في زاوية المنزل وقبل ان تبدء تساؤلاتها حول المنزل سألتها روزا بحده – ما اللذي حدث لكِ ..؟ لا تقولي لا شيء .. لم تكوني طبيعيه ابداً بقيت صامته للحضه ولم تعرف بما تجيب امها ولاكنها قررت ان مسأله ادوارد قد انتهت وهي لن تقول لأمها شيء وهي الان تريد ان تفهم ما يحدث داخل هذا القصر اللذي لا ينتمون له ابداُ هي وامها .. _ لم يحدث لي شيء .. لقد قلت انني متعبه فقط واستغربت وجود ذلك الرجل هنا فقط _ ذلك الرجل تقصدين أدوارد .. لما استغربتي وجوده .. بل لما صُدمتي ان اردنا ان نقول ما حدث لكِ حقاً ..؟ _ لم اصدم .. استغربت فقط اننا سنعيش لديهم .. _ سأقول انني اصدقك مع اني اشعر بانك تخفين شيء ما .. _ امي دعينا من هذا الان .. اريد ان افهم كيف تستطيعين دفع اجار هذا المنزل ولا تستطيعين دفع اجار منزلنا لا افهم ما اللذي يحدث هنا .. هذا المكان .. يا ألهي اشعر انه يحتاج لملايين الدولارات لدخوله فقط .. هل طلبت منك السيدة كاميليا ان نعيش هنا على حسابها ..؟ انتي لا تدفعين لها اجار هذا المنزل اليس كذلك .. ان كان الأمر كذلك لما لم تقولي لي ..؟ _ هل انهيتي تفاهاتك ..؟ لقد صدمت هذي الكلمة كلوديا للغايه .. لما تبدو امها غاضبه جداً منها ..؟ لم تقل شيء سيء هي تسأل فقط .. ربما كان صوتها عالياُ ولاكنها ما تزل متأثره بالكارثه اللتي حلت بها لا يمكنها ان تعيش في منزل ذلك الوحش وفوق هذا كله تعيش عندهم لانهم لا يملكون المال .. هذا فضيع .. فضيع جداً .. يجب على امها ان تقول شيئاً .. _ نعم .. ان كنتي ترين ان ما اقوله تفاهات فقدمي ما لديك .. وقفت روزا امام ابنتها وكانت نضرتها بها شيء من الغضب _ اولا تكلمي معي باحترام فأنا امك على كل حال .. لقد اصابت هذي الكلمه كلوديا بالخجل .. هذي هي المره الأولى اللتي ترفع فيها صوتها على امها يجب ان تترك هذا النقاش الان وتذهب لتستريح قبل ان تقول شيء تندم عليه فيما بعد نظرت قليلا لأمها تنتظرها ان كانت ستقول شيء ولاكن روزا لم تقل شيء بل بقيت مشيحة بوجهها عن كلوديا _ سأذهب لأستريح لم تجب روزا على هذا القرار اللذي بدى هروباُ من الوضع وذهبت روزا لغرفتها.. بينما قررت كلوديا الخروج والوقوف امام المنزل .. كانت تريد استنشاق بعض الهواء فهي تكاد تختنق من كل هذا .. عندما خرجت كان المساء قد حل والسماء مليء بالنجوم من هذي البقعة العالية .. ان المنظر مبهر .. بدت تتمشى في الحديقه اللتي تفصل بين الملحق والقصر .. كانت تختلف عن حديقة الزهور في الجهه الاخرى فهذي حديقه عاديه .. هي كبيره وفيها اشجار كثيره ولاكن هناك مساحه كبيره للسير فيها .. يبدو انها تستعمل للرياضه لان هناك في اطرافها ادوات للتنس وكرة قدم واشياء رياضيه اخرى .. جلست في وسط الحشيش وبعدها القت برأسها للخلف لتنضر للسماء .. بدت تفكر بحريه اكثر .. الان فقط اقتنعت ان أدوارد يسكن هنا .. ادارت وجهها لتنضر الى قصرهم .. _ يبدو ان الامر سيكون صعباً .. امي لديها شيء هنا .. هي تخفي شيء عني ولاكني اشعر انها خائفه من شيء ما .. ماذا عساه يكون هذا الشيء ..؟ انها مشكله لا.. استطيع التفكير هكذا انا مشوشه تماما .. اما الكارثه الاخرى اللتي لا اعرف ماذا افعل بها هي أدوارد اللذي لا اعرف ماذا يفكر الان .. هل يمكن ان يفكر انني جئت الى هنا للحاق به ..؟ لا يعقل فأن أمه بالتأكيد قد اخبرته بموضوع امي .. هذا ان كان قد اهتم بالموضوع وسأل اصلا .. لم استطع ان انظر بوجهه ومجرد القاء التحيه مستحيل كيف سأستمر بهذا .. لا ... لايمكن ان افكر بهذي الطريقه لست سعيده ابدا برؤيته مجددا .. لا اريد ان اشعر هكذا يا الهي ارجوك ساعدني .. احست بحركه من بعيد فنهضت بسرعه و استدارت لمصدر الصوت .. كان هو.. انه أدوار قد خرج للتو من الباب الخلفي ايضاً يبدو ان هذا الباب هو الاكثر استعمالا هنا من تلك السلالم القاتله .. كان يتكلم مع احدهم على الهاتف وكان صوته عالياً ويبدو ان هناك مشكله اذ انه قال بعصبيه _ أنا أتن حالا لا تفعلوه شيئا قبل وصولي ...... اسمع لا تقل لأبي شيء ... لقد قلت لك لا تقل .. نعم ليس هناك داعي ... سأتولى انا الأمر .. حسنا هذا جيد ... وبعدها اغلقه وهو يفتح باب السياره السوداء الكبيره .. لم ينتبه لها ولم يستدر لينظر حوله .. يبدو مشغولا جدا ولاكن يبدو اكثر انه هكذا دائماً .. لا ينظر سوى للشيء المهم له .. حرك السيارة بعد هذا و عندما استدار بها ليخرج من البوابه لمحها كانت تتابعه بنضراتها .. فـ نظر لها بعدم اكتراث ثم خرج من البوابه واُغلقت بعد خروجه .. بقيت تنظر للبوابه المغلقه وهي تفكر كم هي حمقاء اذ انها وقعت بحب اكثر الرجال جاذبيه واكثرهم تحجر .. لما هو هكذا .. بدت تفكر بصوت مسموع – اعتقد انه سيكون شيء لا يقاوم لو انه ابتسم .. اتمنى ان اراه ولو مره واحده وهو يبتسم .. هزت بعد هذا رأسها بسرعه وجرت نحو الملحق .. _ لا يجب ان افكر هكذا ... انا حمقاء .. ان اردت نسيان كل شي وانتشاله من داخلي يجب ان اكف عن التفكير هكذا كالمراهقين .. دخلت بعد هذا وبحثت في البيت عن امها .. لم تكن بأي مكان في المنزل وكانت غرفتها مغلقه .. يبدو انها لم تخرج منها بعد .. فذهبت لتعتذر لها عن ما قالته .. قبل ان تدق الباب سمعت امها تتكلم. .. يبدو انها تتحدث لأحدهم في الهاتف .. كلوديا لم تسمع جيداً ما قالته امها ولاكن لفت انتباهها اسمها فأقتربت لتسمع مع من تتحدث امها ... قالت روزا للمتصل – ليس اليوم .. انها في مزاج سيء .. نعم لقد حدثت بعض الاشياء وهي منزعجه بعض الشيء .... لا افضل ان تلتقي بها اليوم .. نعم هذا ما اراه .... شكراً لتفهمك ... وانا ايضاً .. وداعاً ... _ ماذا يحدث الأن .. ماهذا الغموض اللذي تلفه امي حولها ..؟ مع من يجب ان التقي .. لا استطيع ان اسألها لانها سوف تغضب ان علمت اني كنت اتسمع عليها .. ولاكن مع من كانت تتحدث سمعت امها تقترب فأبتعدت مسرعه عن الباب وتصنعت انها تدخل للتو .. عندما فتحت روزا الباب وكانت كلوديا امامها اشاحت بوجهها عنها واتجهت للمطبخ .. ملأت كأسا بالماء وشربته .. عندما انزلت الكأس احتضنتها كلوديا من الخلف و بدت تقبلها .. _ امي انا حقا اسفه .. اسفه جدا جدا جدا .. لقد كنت غير مؤدبه حقا .. ارجوكِ امي سامحيني .. لم تجب روزا وابعدت يدا كلوديا عنها وخرجت من المطبخ .. صرخت كلوديا خلفها .. _ امي ان لم تسامحيني من سيبقى لي .. ارجوكِ لا تفعلي هذا .. لا اتحمل الجلوس في المنزل هكذا وانتي غاضبه .. _ اذا كان رضائي عليك يهمك لهذي الدرجه لما بدأتي تتفوهين بتلك الحماقات .. لقد قلت لك انني سوف ادفع اجار هذي الشقه اذن سأدفعه .. ولست انا من تقبل ان تجلس عاله على صديقتها .. لقد جرحتني كلمتك ان كنتي تشعرين .. _ امي ارجوك هذا يكفي .. انا اسفه .. لقد تفوهت بأشياء لم افكر بها .. _ حسنا انتهى الامر الأن .. لقد تأخرنا على كاميليا .. انها تنتضرنا على العشاء الان حتماً .. اذهبي لتغير ملابسك لنذهب . _ قولي لي أولا .. هل قبلتي اعتذاري .. الم تعودي غاضبه مني الان _ نعم لم اعد غاضبه .. هيا اذهبي سوف نتأخر _ حاضر .. خرجت الكلمه بدون اقتناع منها .. ولاكنها لن تعيد ما فعلته مع امها .. يبدو انه هناك اتفاق بين روزا وكاميليا في كيفيت دفع السكن هنا .. لانها واثقه انه ما قالته امها هو ما تفكر به حقاً .. هي لن تقبل بالسكن بالمجان حتى لو كان ذلك عند اعز صديقاتها .. فكرت ايضا ان أدوارد خرج الأن ولن يكون على العشاء .. لا شيء يمنع من ان تتعشى اليوم مع السيده كاميليا .. فلقد احبتها جدا حقاً ..وتريد ان تكون اكثر لطفاً معها مما كانت عليه ... ذهبت لغرفتها لتأخذ حماماً سريعاً وغيرت بعده ملابسها .. عندما خرجة من الحمام بقيت تنظر لغرفتها الجديده .. كانت جميله وانيقه .. مجهزه من كل شيئ .. انها اجمل من غرفتها السابقه .. هذا مضحك للغايه .. من يصدق انهم انتقلو الى هنا لعدم قدرتهم على دفع اجار شقه لا تكاد تكون بنصف كمال هذي الشقه .. ارتدت ثوبا ناعما له اكمام طويله بينما هو قصير بعض الشيء .. كان اسود وهي تحبه جداً لانه يضهر بشرتها البيضاء الصافية الشيء الوحيد أللذي ورثته من امها .. اذ ان ملامحها مختلفه جدا عن امها .. فهي تمتلك عينان كبيرتان ولونهما اسود كسواد الليل مع شعر اسود ناعم مسترسل بسلاسة على أكتافها بينما كانت لروزا عينان صغيرتان بلون السماء الصافيه وشعر يكاد يكون بلون الذهب .. كانت تقول لها دوماً انها حصلت على كل ملامحها من ابيها وانها لم تأخذ منها سوى لونها .. فهما لا يتشابهان بتاتا . لقد كان الجميع يقول لهن انهما يبدوان من دولتين مختلفتين .. خرجت بعد هذا لتجد امها تنتظرها امام الباب وقد ارتدت ثوب ازرق جميل يجعل منها اصغر سناً واجمل .. لم تنتضر روزا كلوديا حتى تصل لها لقد سارت امامها للقصر ولم تكن قد سامحت كلوديا كليا .. يبدو انها تريد منها ان تتعلم هذي المره وتكف عن التصرف بتسرع وبدون مسؤليه دائماً .. فتحت الخادمه الباب لهن بعد ضغطت روزا عليه .. استقبلتهن كالعاده بابتسامتها اللطيفة المشرقة وحيتهم للداخل بقولها ان الجميع في انتظارهم .. شعرت كلوديا بالتوتر بعد ان فهمت ان السيدة كاميليا ليست بمفردها بل يوجد اشخاص جدد معها .. وهي ليست بمزاج جيد للمجامله .. لم تكن تتخيل يوماَ انها سوف تتعرف على عائلة أدوارد .. – حسنا ان عدنا لما هو مستحيل فأنا لم اتخيل يوما انني سأعيش بهذا القرب من ادوارد .. لو ان هذا حصل قبل تسليمي للرساله ربما كنت سأكون الاسعد في هذي الحياة .. هذا ما كانت تفكر به قبل ان يدخلون لقاعة الطعام اللتي لا تبدو ابداُ شيئا عاديا .. ان اردت وصفها فأنا متأكده اني لا استطيع .. ابتسمت لنفسها بعد هذا على حماقاتها ودخلت خلف امها لتجلس مع الثلاثه اللذين كانوا يجلسون على الطاولة ... كان هناك رجل سمين بعض الشيء يملك ملامح هادئه ويبدو انه رب هذي العائلة اذ انه يجلس في الوسط .. يبدو مختلفاً عن ادوارد كلياً ..ولاكنه يشبه الرجال السياسيون و الاثرياء اللذين يضهرون على شاشات التلفاز .. يا ألهي من اين جاء ذلك الولد .. لا يشبه امه ولا ابوه .. حسنا يجب ان اعترف انه حقاً مميز .. هزت رأسها كي تكف عن حماقاتها وتعود لما هي فيه .. القت امها التحيه وبدت بتعريف كلوديا على الرجل المسن اللذي وقف ليصافح كلوديا بأبتسامة سرور وكأنه التقى بشخص عزيز عليه .. ابتسمت كلوديا ايضا والقت عليه التحيه مع تعريفه بأسمها مع ان امها قد فعلت هذا .. لم تعرف لما فعلت هذا و لاكنها رأت ان هذا مناسب للمكان اللذي هم فيه . _ انها لا تشبهك ابداُ روزا .. هي تملك وجهاً مميزاً .. كوجهه بالضبط .. صمتت امي بعد جملت السيد مايكل وبدى هو وكأنه غاب في ذكرياته .. هو يقصد بكلامه ابي .. هل يعرفه يا ترى ..؟ يجب ان يكون يعرفه بما انه شبهني عليه .. جلس بعد هذا ليشرب كوباً من الماء يعود لطبيعته بينما القت كلوديا التحيه بعد هذا على كاميليا وهي تلقبها بالسيدة كاميليا .. فقالت لها وهي تبتسم – نادني بعمتي فقط .. ان لم يكن يزعجك .. بينها وبين نفسها – اما انني المجنونه هنا او ان هذا العالم لا يمت لي بصله .. لم اكن لأتخيل ان امرأة بمركزها تطلب مني ان اناديها عمتي هذا مضحك .. لو ان ادوارد هنا ليسمعني .. رما كان سيسخر مني .. _ لا .. ابدا سيدتي .. ااه .. اقصد عمتي .. يبدو ان الامر صعب على كلوديا .. بدى عليها الحرج الشديد وهي تنطقها .. كانت امها قد جلست بقرب كاميليا وهي استدارت لتلقي التحيه على الشخص المتبقي من العائله .. يبدو انه الاصغر هنا .. كان ينظر لكلوديا بأرتياب وهي ايضا لم تكن نظرتها لطيفه جدا اذ انها استغربت طريقته في رمقها .. مدت يدها بعد هذا لمصافحة هذا الولد اللذي لا يكاد يتجاوز عمره العشر سنين .. ولاكن لم تأت من عنده أي استجابه للوضع .. قال السيد مايكل لأبنه – جون .. ماهذا التصرف هنا شعرت كلوديا بالحرج الشديد .. كانت ستعيد يدها وتترك هذا الطفل الاحمق وشأنه لو انه لم يمد يده في اخر لحضه لمصافحتها .. ولاكن كانت تحيته باردة وكان يرمق كلوديا بحقد .. هي لم تكتفي بالصدمه بل ابتسمت له ابتسامت النصر وهي تريد ان تقهره .. لم ينتبه عليهم احد لان الكبار بدؤ بالحديث الان .. هذا الولد اسمه جون .. اخ ادوارد الصغير .. يبدو للوهله الاولى مختلف عن ادوارد فملامح هذا الولد مازالت طفوليه ويوجد فيه شيء من البراءه مع انه تصرفاته لا تتسم بالبرائه ابدا .. بس يتصرف وكأنه حاقد على كلوديا وليس انه هذي هي المره الاولى اللتي يلتقيان فيها .. هذان الولدان غريبان وكأنهما تربيا بعيدا عن السيدة كاميليا وزوجها السيده مايكل .. هذا لا يهمها ... عندما رأت الطعام شعرت بالجوع الشديد .. هي لم تأكل شيء منذ ان عادة من المدرسه .. يا ألهي كم هذا اليوم مرهق .. لقد حدثت فيه اشياء لم تحدث لكلوديا طوال حياتها كلها .. بدء الجميع بالاكل و كان هناك تدخل احاديث بين الحين والحين .. بعندما انتبهوا من الطعام قاموا كما طلبت منهم السيدة للحديقه كي يشربو الشاي .. جيد انهم يملكون هذي العاده .. امي معتاده على شرب الشاي بعد كل وجبه وانا ايضا اعتد على هذا الشيء معها .. بعد شرب الشاي تحدثوا قليلا وشاركت كلوديا بالحديث حيث ان السيد والسيدة بدئ يسألانها عن دراستها وهذي الامور وكانت محرجه جدا عندما كانت تجيب .. بالطبع لم تجب على كل شي كما هو .. فهي لم تستطع اخبارهم كم تكره الدراسه وكم هي سيئه فيها .. امها كانت تشارك بالحديث قليلا وبعدها تسرح بفكرها وهي مشغولت البال تماما .. جون الصغير طلب ان يذهب للنوم بعد العشاء مباشرتا وهذا ما بدى مستغربا من قبل اهله ولاكنهم القوا عليه تحية المساء وذهب هو بدون ان ينظر لكلوديا حقا .. اثار هذا سخطها .. ما بال اولاد هذي العائله يكرهوني ..؟ هذا ما فكرت به وهي تنظر لجون .. عند انتهاء هذا التعارف اللذي تبين في النهايه انه اسعد السيد والسدة جدا كما قالا .. وكما قالت السيدة كاميليا او كما طلبت مناداتها العمه كاميليا انها سعيده جدا بالتعرف علي وهي سعده اكثر بأقامتي معهم .. احرجني كلامها فهي لطيفه جدا وشخصيه رائعه .. عندما عادتا للملحق كانت كلوديا تعبه جدا وكانت تريد النوم بسرعه ولاكنها تذكرت فجأ شيء فعادت لأمها .. _ امي .. _ ماذا هناك ..؟ _ كيف سأذهب غدا للمدرسه .. لن اتذكر مكان موقف الحافلات اللذي كنت اقف فيه مهما حدث .. وحتى لو تذكرت فالطريق طويل جداً الى هناك .. _ لقد نسيت ان اخبرك .. غداً ستذهبين مع السائق الى المدرسه وعندما تعودين سأدلك على اقرب موقف للحافلات هنا .. _ حسنا هذا جيد .. تصبحين على خير _ احلام سعيده حبيبتي .. لا تنسي المنبه .. _ حاضر .. وذهبت لغرفتها وهي تشعر بتعب شديد جداً فنامت فور استلقائها على السرير بدون ان تفكر بشيء .. كانت روزا تجلس على الاريكه وبيدها الهاتف ويبدو انها تنتظر مكالمه ما .. بعد لحضات من الانتظار جائتها المكالمه .. اخذت الهات لغرفتها واغلقت الباب واجابت .. _ مرحباً .. _ اهلا دانيال .. _ مابالك تبدين في حال سيئه ..؟ _ لا ليس هناك شيء .. فقط عن كلوديا .. _ حسنا لا تفكري بالامر كثيرا .. فتاتك ما تزل صغيرة ويجب ان تتفهمي انها سوف تخطأ كثيرا قبل ان تعي ما يحدث .. _ تجعل الامر يبدوا سهلن جدا .. ولاكن ما يحدث مختلف .. _ ماذا تقصدين بـ ما يحدث ..؟ _ حسنا .. اشعر ان كلوديا لم تتقبل السكن هنا .. لا اعرف لما ولاكن هذا ما يحدث .. و شيء اخر .. _ ان تكون لم تتقبل بعد السكن فهذا شيء طبيعي لفتاة في عمرها .. لقد تغير عليها كل شيء فجأ وستعتاد قريباً .. ولاكن ماهو الشيء الاخر ..؟ _ دانيال .. لا استطيع ان اخبرها بالموضوع حالياُ .. لم يقل كلمة .. ربما لم يكن عنده رد على ماقالته ولاكنها سمعته يتنهد بعمق فقالت بسرعه .. _ سوف اخبرها حالما ارى ان الوقت اصبح مناسب .. كلما اقترب الموضوع اخاف اكثر .. لا استطيع القيام بهذا .. ابنتي لن تتقبل المسأله .. _ لما تضعين هذي الاحتماليه قبل ان تسأليها حتى .. عزيزتي روزا دعي عنك هذي المخاوف _ انت لا تفهمني .. ان اخبرتها بالأمر ورفضت .. لن يكون الرفض فقط ما ستقوم به .. سوف تكون صدمه لها لم تسمح بحدوث ذلك من قبل .. اعرف رأيها بالمسأله .. _ كان هذا في ما مضى عندما كانت صغيره .. الان الوضع مختلف .. هل تفهمين ..؟ _ حسنا .. نعم ولاكن ... ارجوك ليس الأن .. _ دعيني التقي بها اولاً ومن ثم سنرى .. ولاكن اسمعي لن انتظر اكثر _ نعم .. اعدك .. _ سوف آتي غداُ لزيارت اختي .. سوف اراك هناك _ حسنا .. اراك غداً اذن .. _ سأشتاق لكِ .. وداعاً .. _ وداعاً .. لقد ارتبكت .. لم تعرف ماذا تقول .. انها تتصرف بشكل لا ارادي معه .. لا تستطيع بعد استعمال هذي العبارات معه .. تشعر بالحزن على هذا فلقد استحمل منها الكثير .. استلقت على سريرها وهي تتنهد – اعتقد انه تحملني اكثر من اي شيء اخر .. نامت بعدها بدون ان تغير ملابسها حتى ..
رن جرس المنبه فأيقض كلوديا من نوم ٍ عميق .. بدت تتثائب وهي تعبه جدا تحاول النوم اكثر مده ممكنه .. رمت اللحاف بعد هذا عنها بقوه واستيقت لألا تتأخر .. فمن المعيب ان تجعل السائق ينتظرها حتى لو كان هذا عمله .. كانت سعيده وهي تغير ملابسها وتجهز نفسها .. شعورها كانت جيد فهذي هي المرة الاولى لها اللتي يقلها للمدرسه سائق خاص .. كانت تشعر انها ابنه لأحد الاغنياء .. بدت تضحك على نفسها وهي تقول – لا ضير من هذا الاحساس مره واحده .. خرجت بعد هذا وهي تحمل حقيبتها .. كان الهواء في الخارج باردً بعض الشيء فعلى كل حال اقترب فصل الشتاء وبدى الجو يصبح ابرد .. خصوصا من هذي المنطقه العاليه .. لفت الشال حول رقبتها طالبه للدفء .. وسارت للمكان اللذي يضعون فيه السيارات كي تستقل سيارتها الخاصه كما تفكر .. لقد رأت السياره من بعيد .. انها رائعه .. سوداء وتبدو كما لو انها صنعت للتو .. نظرت حولها فأنتبهت ان السيارات في هذا الموقف كلها سوداء .. هناك واحده فقط حمراء .. تبدو جميله بينهم .. صدمها رؤيت الشقراء اللتي هاجمتها في ذلك اليوم البائس وهي تخرج من تلك السيارة .. تذكرت انها ادعت في ذلك اليوم انها خطيبة ادوارد .. كانت مصدومه فلم تتوقع رؤيتها هنا .. لقد نسيت موضوعها تماماً .. لمحتها الفتاة الشقراء من بعيد ولاكنها لم تصدم بل بقيت تنظر لكلوديا بأزدراء .. اثار هذا الوضع استغراب كلوديا .. لم تأبه بوجودها ولم تصدم .. اليس وجودها شيء عجيب جداً في منزل ادوارد لما اذن هذي الفتاة تبدو طبيعيه .. سارت متجهه نحو سيارت ادوارد اللذي وصل للتو لسيارته ولم تكن كلوديا قد رأت عندما خرج من البيت .. نظرت لهم قليلا قبل ان تستدير بسرعه لتتحرك نحو السيارة اللتي تنتظرها منذ مدة .. نادتها الشقراء من بعيد بأسمها فأستغربت كلوديا الامر واستدارت لترى ماذا تريد .. كانت قد جلست بجوار ادوارد في السيارة .. وكانت تبدو جميله جداً بملابسها الانيقه واللتي لا تدل على الذهاب للجامعه .. قالت بصوتها اللذي حولته لنبره ناعمه جداً اثارت خوف كلوديا منها .. _ هل تريدين ان نوصلك لمدرستك ..؟ لما تتصرف بهذي الطريقه .. وهو .. لما يبدو غير مهتم لم يلتفت لها حتى .. كان يمسك بالمقود بتعب .. انه يبدو مرهقاً جداً .. يبدو انه تأخر بالامس في العوده من الشركه .. الا يستطيع الاعتذار عن ايصالها .. ام انه لا يريد التغيب عن الجامعه ابداُ .. تصنعت ابتسامه قويه و اشارت لها بعدم الركوب .. وقالت _ شكرا لكِ .. هناك من يوصلني .. وركبت السياره بسرعه وهي تحاول تهدئت نفسها .. سارت سيارتهم بسرعه .. لقد قلب مزاجها تماماً رؤيتها لهم سوياً .. هذا مؤلم جداُ لها .. لن تتحمل ان تراه بأستمرار معها ..لم يلتفت لها حتى .. كان يستطيع ان يلقي تحية الصباح على الاقل .. بدأت تفكر بالشقراء اللتي مه .. انها فتاةُ حقيره لما يحبها .. الأنها جميله فقط .. ام لانها من عائله غنيه .. هل هو من قال لها عن وجودهم هنا لذا لم تستغرب الأمر بتاتاً ..؟ نسيت ان تلقي التحيه على السائق فأعتذرت بخجل وقالت _ انا اسفه حقاً .. لقد كنت شاردت الذهن ولم القي التحيه .. يبدو انه استغرب حديثها معه .. كان رجل في الاربعينيات كما يبدو .. ليس من اتى بهم الى هنا في ذلك اليوم يبدو ان هذي العائله تملك خدم كثيرين .. قال بأبتسامه لطيفه – لا عليك صغيرتي .. انك لطيفه حقاً .. اسعدها ما قاله .. انه شخص طيب جداً .. بدأت تتحدث معه قليلا قبل تصل الى المدرسه .. كان لطيفاً جدا وبدأ يسألها عن دراستها وهي بدورها اخبرته انها لا تحب الدراسه لانها فاشله كبيره فيها .. وان الامر لو عاد لها لكانت تركتها منذ زمن .. كان يضحك عليها احيانا و يقوم بنصحها احيان اخرى .. استمتعت معه في السياره وعاد لها مزاجها الطبيعي .. لاكن رؤيتها لـأدوارد مع تلك الشقراء كان يزعجها جداً .. بينما فكرت وهي تنزل من السياره ان عليها ان تتقبل الامور .. فأدوارد خطيبها وهي ليس لها شيء .. لا يحق لها حتى ان تغار عليه .. ومن خطيبته .. هذا مضحك جداً .. عادت للواقع عندما ناداها السائق .. – متى تنتهي دروسك . كي آتي لأخذك ..؟ _ في الثالثه .. شكرا لك .. ودعته بعد هذا وسارت نحو مدرستها .. لقد طلبت منه ان ينزلها بعيدا عن المدرسه كي لا يراها الطلاب وهي تنزل من السيارة .. لم يكن لها شرح لما اصبح لها سائق خاص ولم تكن تريد ان تقول لأحد انها تسكن مع ادوارد .. وصلت للمدرسه وكانت تعج بالطلاب اذ انه الدروس لم تبدأ بعد .. سارت نحو فصلها وكانت سارة وفيفيان هناك بدأن الحديث وسؤالها عن حالها .. تحاشت بكل طاقتها الحديث عن ادوارد وكل ما اتى شيء عنه تغير الموضوع .. كانت تعرف ان صديقاتها يردن ان يعرفن ماذا حدث ولاكنها لم تكن مستعده لشرح الوضع فهي لا تريد تذكره اصلا .. بعد يوم دراسي طويل خرجت لنفس المكان اللذي انزلها السائق فيه واللذي طلبت منه اخذها منه .. لم يكن هناك .. استغربت فلقد تأخرت بعض الشيء وكان يجب ان يكون قد حضر .. بقيت واقفه تنتظر وصوله وهي تلعب بهاتفها .. تأخر جداً .. مر 15 دقيقه .. ماذا حدث لمى لم يأتي بعد استندت على احدى الاشجار واغمضت عينيها قليلا وهي تستمع لحديث عصفورين على الشجره .. بقيت على هذا الضوع حتى قفزت من الهلع وهي تسمع من يصرخ عليها .. _ اركبي هيا .. جائها صوته فلم تصدق وجوده هنا .. كان يجلس في السيارة الضخمه نفسها وهو ينظر لها بعصبيه بالغه ما الأمر ماللذي فعلته الأن .. لما هو غاضب هكذا .. ولما يطلب منها الركوب معه .. _ ماذا هناك ..؟ عندما اجابت بهدوء وبدون ان تتحرك من مكانها اشتد غضبه عليها وصرخ .. _ تحركي والا تركتك هنا .. لن يأتي احد ليأخذك .. هيا .. كان غاضباً جدا .. فلم تستطع سؤاله عن رالف سائق السيارة اللتي احضرتها للمدرسه .. ركضت بسرعه وركبت بجواره وحرك السياره قبل ان تضع حزام الامان حتى فتحركت للأمام وضربت رأسها .. لم تكن الضربه موجعه ولاكن اخافتها سرعته .. شعرت ان هناك شيء ما لهذا جاء ليأخذها
يتبع مع ربا
| |
|
| |
яαмα&яσвα1 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 6 آلمعجبيننِ - LIKS : 4431 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| |
| |
яαмα&яσвα2 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 28 آلمعجبيننِ - LIKS : 4453 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| موضوع: رد: رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول الخميس مايو 24, 2012 10:02 pm | |
| والآن .. عزيزآتي ، لم نعرف مآ مصير كلوديآ بعد آن عآشت في قصر آو سكن آدوآرد ..
مآذا سيحصل لهآ من معآصي هنآلك؟
وهل تستطيع محآربة مشآعرهآ مشآعر الحب آمآم آدوآرد للآبد؟
تآبعونآ في بآقي آلبآرتآت
بآنتضار ردودكم حتى نضيف آلبارت الخآمس
مع حبي وشكري وتقديري لــــــكنّ
رآمآ ~
&
ربآ ~ | |
|
| |
Mio.sama مشرفةة دردشةة + قسممِ ~
عدد المساهمات : 22 آلمعجبيننِ - LIKS : 4503 تاريخ التسجيل : 02/04/2012
| موضوع: رد: رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول الخميس مايو 24, 2012 10:07 pm | |
| وعليكم السلام ووواو الروايهـ خيااااااااااااالـ بل ابداااااااااااعـ وسوووووووووووووقوي شكرررا حبيباتيـ على الرواية الجميلهـ ومتااابعهـ الاسئلة
مآذا سيحصل لهآ من معآصي هنآلك؟ ماعرفـ وهل تستطيع محآربة مشآعرهآ مشآعر الحب آمآم آدوآرد للآبد؟ لاماتقدر
بالانتضاااااااار فااااايتنق | |
|
| |
яαмα&яσвα1 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 6 آلمعجبيننِ - LIKS : 4431 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| موضوع: رد: رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول الخميس مايو 24, 2012 10:10 pm | |
| Mio.sama هٍهَلِآ حٍِبيِبةِةِهِهةِ آًلبٍيِ هٍهًذآ مِنْ ذوقٍكِك | |
|
| |
яαмα&яσвα2 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 28 آلمعجبيننِ - LIKS : 4453 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| موضوع: رد: رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول الخميس مايو 24, 2012 10:14 pm | |
| - Mio.sama كتب:
- وعليكم السلام
ووواو الروايهـ خيااااااااااااالـ بل ابداااااااااااعـ وسوووووووووووووقوي شكرررا حبيباتيـ على الرواية الجميلهـ ومتااابعهـ الاسئلة
مآذا سيحصل لهآ من معآصي هنآلك؟ ماعرفـ وهل تستطيع محآربة مشآعرهآ مشآعر الحب آمآم آدوآرد للآبد؟ لاماتقدر
بالانتضاااااااار فااااايتنق اهلا حبيبتي شكرا حياتي انتي المبدعه بل آلسوقققووي
عفوآ حيآتي
شكرآ على المتآبعة
متآبعة موآضيعك وجديدك وروآيآتك
لك ودي | |
|
| |
Mio.sama مشرفةة دردشةة + قسممِ ~
عدد المساهمات : 22 آلمعجبيننِ - LIKS : 4503 تاريخ التسجيل : 02/04/2012
| موضوع: رد: رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول الخميس مايو 24, 2012 10:16 pm | |
| نزلووووووووووو الباررررت | |
|
| |
яαмα&яσвα2 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 28 آلمعجبيننِ - LIKS : 4453 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| موضوع: رد: رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول الخميس مايو 24, 2012 10:18 pm | |
| البارت الخامس لعيووون ميوو ^^
ابتسمت وهي فرحه لهذا التقارب الصغير أللذي حدث بينهم .. سارت عائده للبيت وهي تكلم نفسها بصوت منخفض – على الأقل لم يصرخ علي ولم يتجاهلني هذي المرة .. كانت تشعر بتضارب مشاعرها .. عندما تفكر في ما يفعله و كيف يتصرف معها تغضب و تقرر أنها لن تهتم به بعد الآن وإنها سوف تنساه كلياً .. لكن هذا كله يختفي عندما تراه .. هي لا تستطيع إلا أن تعشقه .. عندما تفكر أحيان أن شخصيه كشخصية ادوارد يجب أن تكون مكروهه لدى الناس .. هو شخص لا مبالي .. لا يهتم لأحد ولا يبدو انه يحب احد .. لم أذن هذا كله .. لم يكون في قلبها هكذا .. ولما هو محبوب هكذا بين الجميع .. أعادت شال أمها لمكانه ودخلت للغرفة دون أن تعيد الكأس .. نظرت للكأس قليلا وهي تفكر كم هي غبية .. ولكنها أرادت أن يبقى من هذا اليوم شيء للذكرى .. لذا فتحت دفتراً اشترته للتو لم تكتب بهي شيء بعد وبدأت تكتب .. وضعت الكأس امامها وضلت تحدق به قليلا قبل ان تبدا الكتابه في دفترها الصغير .. كانت تتكلم بصوت مسموع .. تقول كل جمله تريد ان تخطها قبل وضعها على الورق .. _ لا اعرف لماذا اليوم اريد ان اكتب .. سوف اكتب ما افكر به .. لانه لا يوجد احد غيرك ايها الكتاب من استطيع ان اقول له كل ما سوف اضعه بين صفحاتك .. ادوارد .. هل تسمح لي ان اسميك بهذا الاسم ..؟ بالطبع تقبل .. من في العالم لا يريد ان يطلق عليه هذا الاسم .. انه اروع اسم سمعته .. او .. ربما اراه هكذا لان من يحمله هو ادوارد .. اعتقد ان اي اسم مهما كان فضيعاً سوف يصبح الاروع عندما يكون له هو .. انني اعشقه .. وبت اتنفسه بعد انتقالنا الى هذا المنزل .. لا اعرف لما يحدث هذا معي ولم لا استطيع ان افهم انه لا يطيقني .. الا يجب ان ابتعد عنه بعد ان عرفت بهذي الحقيقه .. الا يجب ان امحوه من داخلي .. ولكني لا استطيع وحسب .. سوف ابتعد عنه ولكن لا اضن انني استطيع نسيانه .. حسنا ما رأيك ايها الدفتر ان ابقى على حبه بدون ان يعرف هو وبدون ان انتظر منه شيء .. اليس هذا قرار حكيم .. انا ارى ان هذا افظل شيء .. سوف افعل هذا ولكن يجب ان اكون حذره .. يجب ان اعتاد اولا على الحديث معه بدون اي شيء .. كي يعرف انني لم اعد افكر به .. وهناك شيء اخر اريد ان اعرفه بشده .. سيدرا .. هل هي حقا خطيبته ام لا .. هل هما عشيقان .. ربما لهذا لم تقل السيده انها خطيبته .. ربما لم تحدث خطبه رسميه بعد .. كلما افكر بالامر اشعر بالالم الشديد والغيره منها .. هل تعرف ادوارد .. لم احسد ولم اكرهه من قبل شخص لأمتلاكه شيئ ما .. ولكني الان اكرهه سيدرا حقا .. لا احب ان اشعر هكذا ولاكن هذي هي الحقيقه .. انا لا اطيقها .. اشعر انها هي اخذت ادوارد مني مع انني اعرف انه لم يكن يوما لي وانها اصلا تعرفه قبلي .. لقد بدأت بالبكاء الان لذا سوف اكتفي بهذا لليوم .. لم اتحدث بعد عن قصت هذا الكأس ولاكن لا عليك .. سوف تعرف كل شيء .. فـ منذ الان سوف اقول لك كل شيء يحدث معي هنا .. اراك لاحقا اذن .. الا اللقاء عزيزي ..
اغلقت الكتاب وخبأته في الدرج .. وضعت الكأس ايضا معه .. ذهبت بعد هذا للحمام كي تغسل وجهها .. لقد كانت تبكي .. غسلت وجهها جيدا وعادت لتغير ملابسها .. ارتد ملابس مريحه للنوم وعادت للفراش .. اغمضت عينيها ومنعت نفسها من التفكير بأي شيء .. الان هي تريد ان تنام فقط .. كانت تحلم .. لقد حلمت باشياء عديده ولكنها لا تتذكر شيء منها .. سمعت صوت سيارة تخرج من البوابه فأيقضها الصوت .. لقد نامت طويلا لذا هي الان لا تشعر بالنعاس ابدا .. مع ان الوقت مبكر جدا على الاستيقاض .. نهضت من السرير ودخلت لتأخ حماما تنتعش به .. ارتدت بعد هذا ملابس دافئه لان الجو في الخارج كان باردا بعض الشيء .. الشتاء بدا بالاقتراب والجو اصبح باردا خصوصا في الصباح وفي هذي البقعه العاليه عن الارض .. صنعت لها كوبا ساخنا من الشاي كي تدفأ نفسها وخرجت للحديقه .. كانت امها ما تزال نائمه لذا لم ترد ازعاجها بالبقاء في المنزل واحداث ضجه .. عندما خرجت كان الجو لطيف جدا .. الهواء منعش و بدأت تتنفس براحه .. نظرت نحو مرأب السيارات فلم تجد سيارة ادوارد هناك .. لقد كان الوقت مبكر جدا على الذهاب للعمل ان كان لديه اليوم عمل .. ربما ذهب للمشفى .. هذا ما فكرت به .. شربت من الكأس و عندما انزلته وكانت تريد ان تجلس على احدى الكراسي الموجوده رأت طفلا يجلس بعيدا قليلا عن مكانها .. كان يجلس على الارض وهو يلعب بجهاز محمول .. عرفت انه جون .. اخ ادوارد الصغير لم ينتبه لها لانه كان منشغل بالجهاز امامه .. ترددت قليلا قبل ان تذهب اليه .. لقد كانت مقابلتها الاولى معه غير مشجعه للتحدث اليه مره اخرى .. ولكنه طفل صغير .. سيكون من الجيد ان يصبحان صديقان .. هي تحب ان تلعب مع الاطفال .. وتحب ان تكون معهم .. ولاكن هذا الولد مختلف .. انه يتصرف كالكبار .. اقتربت منه حتى اصبحت واقفه امامه مباشرتا .. رفع نظره لها بعدائيه وكان يبدو عليه الانزعاج .. _ ماذا تريدين ..؟ صرخ بوجهها .. _ لما تصرخ .. لا اريد شيء .. _ اذن لما انتي هنا .. اغربي عن وجهي _ تأدب ايها الصغير .. اليس من المعيب ان تتكلم بهذي الطريقه مع ضيفتك ..؟ _ انتي لستي ضيفتي .. انتي سارقه صدمت هذي الكلمه كلوديا بقوه .. لم تعد تفهم هذا .. سارقه .؟ ترددت الكلمه في رأسها حتى استوعبتها وصرخت – ماذا .. كيف تجرأ ..؟ قال جون بخوف - انتي تريدين سرقت امي مني _ ماذا .. نظرت له بحيره ثم جلست امامه وهي مستغربه من حديثه .. _ اسرق امك ..؟ ماهذا الهراء ..؟ _ لا تكذبي .. لقد جئتي لتأخذي امي لانها تملك المال وانتي لا تملكين _ كف عن هذا .. صرخت بوجهه بقوه فصمت الولد وبدى عليه الخوف .. يبدو انها صرخت بقوه اكثر من اللازم .. تنهدت وهي تحاول فهم الوضع اللذي يتحدث عنه هذا الولد ... _ من قال لك هذي السخافات .. ولما عساي اسرق امك .. لدي ام ولا احتاج لواحده .. _ ولكن ليس لديك اب .. _ وما شأن هذا ..؟ لم يجب عليها .. لم يعد يعرف ما يقول .. ولكن يبدو ان هناك احد قال له هذي السخافات ... لقد انتهى ما لديه ولم يعد يعرف ما يقول .. – اسمع يا صغير .. لما تقول هذا الكلام .. انا لدي ام ولا احتاج للمال لكي ااخذ امك .. _ بلا تريدين امي لان امك سوف تذهب عنك .. استغربت كلامه وبقيت تنظر له قليلا .. بدا يشيح بوجهه عنها .. يبدو ان هذا الطفل ليس لئيم كما ضنت ..انه خائف من شيء .. _ اسمع يا صغيري .. انا لا اريد اخذ امك .. وامي لن تذهب لمكان بدوني .. هي لا تستطيع ان تعيش بدوني وانا كذلك .. ولاكن الان قل لي من قال لك هذا الكلام السخيف ..؟ _ لا احد .. _ اذن لما تقول هذا .. انت كبير بما فيه الكفايه لتعرف ان لي ام وانني لن اأخذ امك .. فالأمهات لا تسرق _ امي تريد فتاة .. هي لا تحب الاولاد .. وانتي تريدين ان تصبحي ابنتها .. لم تعد كلوديا تفهم شيء من هذا الطفل .. ماهذا الهراء .. ما للذي يتفوه به .. بحق الله ليخبرها احد .. لم تقل شيء و عاد هو لينظر لجهازه بتوتر .. _ انا لن اصدقك .. لن اسمح لك ان تأخذي امي بعد ان اصبحت تحبني .. نهض بعد هذا وركض نحو القصر تاركاً جهازه خلفه .. نادته كلوديا ولكنه لم يتوقف لم تركض هي ورائه .. لقد بدى الامر غريباً .. عن ماذا كان يتكلم هذا بدت بفكر بكل شيء قاله .. وصولن الى جملته عن كون امه بدت تحبه الان .. ماذا كان يقصد ان فكرت بكلامه فهذا يجعل السيده كاميليا غير مهتمه باولادها .. ويبدو ان هذا الولد كان مهمَلا من قبلها ..لم يبدو على ادوارد ايضا ان بينه وبين امه علاقه حميمه .. كان يكلمها بعدم اهتمام وكان يناديها احيانا بأسمها .. السيده كاميليا تبدو من اكثر الامهات اهتماما وحبا لأولادها .. لما يتصرفان هذان الاثنان هكذا اذن .. لا .. قالت بصوت مسموع .. هذا الطفل ليس كأدوارد .. هناك شيء يعرفه ويخبئه .. عنها هي .. لم يقل كل ما لديه ولكن .. هل ما قاله يصدق حتى يكون لديه شيء اخر ليقوله .. يبدو ان عطلت الاسبوع لن تكون جيده كما ارادتها ان كانت هذي البدايه .. عادت بعد هذا الحوار الشاق مع جون واللذي ابقاها منذهله من هذا الولد والكلام اللذي قاله .. عندما دخلت المنزل كانت امها قد استيقضت وكانت تجهز الفطور .. نظرت لها كلوديا وتذكرت كلام جون عن ترك امها لها .. من اين اتى بهذي السخافه .. هي لن تصدق هذا حتى لو اخبرتها امها .. لا يمكن لها تصديق ان امها تتركها في يوم من الايام .. هي لا تستطيع العيش بدونها .. عدى انها لا تستطيع اليعش بدونها عاطفيا فهي ايضا لا تستطيع تحمل اي نوع من المسؤليه .. لقد اعتادت ان تفعل امها كل شيء .. ابتسمت لامها وهي تفكر ان ماقاله جون كله هراء .. ربما كان خوفه من ترك امه له لسبب ما اخافه ليجعله يقول هذي الاشياء السخيفه .. دخلت لتلقي على امها تحية الصباح وتبدى الافطار معها .. كان هذا اليوم عابراً لم يحدث فيه ما يذكر .. لقد امضت اليوم بصحبت خادمت منزل ادوارد لان امها والسيده كاميليا كان لديهم عمل ما اخرهم لوقت طويل .. و ادوارد لم يعد بعد خروجه منذ الصباح اما جون الصغير فهي لم تلتق به بعد تلك المحادثه اللتي دارت بينهم .. كانت ميا خادمتهم طيبه جدا .. وهي تكبر كلوديا بثلاث سنوات فقط لذا كان الحديث معها مسلي جدا .. اصبحتا صديقتين ولاكن كان هناك خادمه كبيره في السن لم تكن طيبه جدا .. كانت تنظر لكلوديا بانزعاج و تطلب من ميا ان تكمل عملها وان تكف عن الحديث .. انها صارمه جدا .. شعرت بالشفقه على ميا لانها تعمل مع امرأة مثلها .. لقد كانت ميا تصمت ولم ترد على كلمه من كلمات الخادمه العجوز .. فكرت كلوديا انها لو كانت بمكان ميا لتشاجرت مع هذي العجوز بالتأكيد .. مر اسبوع كانت روزا تغيب فيه على الدوام مع كاميليا وعندما تسأل كلوديا عن وجهتهم تقول لها زيارات .. او حفله لصديقتهما . او شيء من هذي الاشياء اللتي لا تعجب كلوديا ولا تحب الذهاب لها .. رالف لم يعد بعد ولم تذهب كلوديا لزيارته ولكنها كانت تتصل به على الدوام .. كانت تتحدث معه على الهاتف لساعات .. لم يكن لها سوى ان تتحدث مع رالف على الهاتف .. او مع ميا .. اللتي اصبحت صديقه لها وكانت تسأل ميا كثيراُ عن هذي العائله .. كما تقول ميا واللذي صدم كلوديا بشده انها تعمل هنا منذ ان كانت في العاشره من عمرها .. لقد كانت امها تعمل هنا وعندما توفيت امها ضلت تعيش لديهم حتى اصبحت كبيره بما فيه الكفايه فطلبت منهم ان تعمل .. كما قالت هم لم يقبلو في البدايه ولكنا لم تقبل ان تعيش لديهم بدون مقابل .. مع هذا لم يعجب كلوديا ان تكون قد عاشت حياتها كلها وهي خادمه .. يبدو الامر صعب جدا على عقل كلوديا .. في احدى المرات عندما استيقضت كلوديا مبكره رأت ادوارد يخرج بالسياره .. كان يخرج في هذا الوقت كل يوم ولا تراه عندما يعود اي انه يعود متأخر جداً .. لقد اصبحت تشتاق لرؤيته جدا .. لم ترا يجلس في البيت ولا مره .. كان في الخارج دوما .. اما جون فهو ايضا يذهب للمدرسه مبكراً و عندما يعود يغلق على نفسه الغرفه ولا يخرج .. بينما يكون السيد مايكل في العمل طوال اليوم .. ماهذي العائله .. لم تعد كلوديا تحب طريقت عيشهم .. في احدى الليالي كانت كلوديا تجلس في المطبخ مع ميا بينما ذهبت العجوز للنوم اذ ان الوقت كان متأخر .. لم تعد روزا مع كاميليا بعد للمنزل لذا هي تبقى في القصر حتى عودت امها .. انها تخاف ان تبقى بمفردها في منزلهم .. اعدت ميا لها بعض القهوة واعدت لنفسها ايضا .. لقد انتهت من عملها لذا قررتا الخروج وشرب القهوه في الحديقه .. جلستها على احدى المقاعد و كانتا شاردتا الذهن كليهما .. عادت كلوديا للواقع وتكلمت بصوت خفيف – بما تفكرين ..؟ _ انتي ايضا كنتي تفكرين .. بماذا ..؟ _ لقد سألت اولا .. _ لا شأن لي بهذا .. ان اجبتي اجيب .. _ افكر كم ان هذي العائله غريبه .. _ ههههههههه .. حسنا يبدو ان هذا ما يشغلك موخراً .. اليس كذلك _ ولكن حقا .. انظري معي .. الا ترين ان هذي العائله غريبه .. انهم لا يجتمعون ابدا _ حسنا . ربما هو شيء غريب ولكني اعتد عليه لذا لم يعد ذو اهميه بالنسبه لي .. _ لما هم هكذا .. لقد بدو لي طيبين ومحبين لجو العائله عندما التقيتهم اول مره _ لنقل انهم حقا كذلك .. ولكن .. _ ماذا .؟ سألت كلوديا بأهتمام .. _ سألتني ماذا .. اسمعي لا اعرف ولاكن هم هكذا ... اشعر احيان انهم يحبون بعضهم وهذا شيء طبيعي ولاكن في احيان اخرى اشعر انهم لا يهتمون لبعض .. خصوصا ادوارد وجون .. لا يشعران بالأنتماء الى امهما وابوهما .. _ لما .. بدى الامر مشوقا لكلوديا .. لقد حدثت اشياء كثيره في الأاونه الاخيره ادخلت الحيره لقلب كلوديا .. ربما ستجد جوابا لدى ميا .. _ لما انتي مهتمه .. دعينا من هذا الا تريدين ان اخبرك بما كنت افكر _ ميا هيا اكملي .. سوف تقولين فيما بعد .. اريد ان اعرف لما هم هكذا ..؟ _ انتي فضوليه جداً .. هل تعرفين هذا .. _ ههههههه ... نعم اعرف .. هيا تكلمي _ لا اعرف الكثير بالرغم من انني اعيش هنا منذ صغري .. لم اهتم بالامر كثيرا .. او بالاحرى لم يبدو لي غريبا كي اهتم به .. لقد كانت السيده تخرج دوما بصحبت السيد للحفلات ويسافران كثيرا .. لم ارها كثيرا مع السيد ادوارد مع انه كان كبير عندما جئت انا لمنزلهم .. الامر ذاته مع السيد جون .. حسنا ربما مختلف قليلا فهي بدت تهتم او بالاحرى تجلس اكثر معه في المنزل .. قلت سفراتهم هي وزوجها .. السيد ادوارد لا يبدو من هذي العائله .. لقد استغربت عيشه معهم حتى هذي اللحضه .. الشبان امثاله يستقلون بحياتهم في هذا العمر خصوصا وعلاقته مع اهله ليست حميمه .. تشبه علاقت الاقارب .. ليس ولد وابويه .. هناك شيء اخير .. السيد ادوارد متعلق جدا بالسيد رالف سائق العائله .. كما سمعت انه كان يهتم به جدا وكان له كألأب في غياب ابويه الدائم .. انه يعتبره اقرب من ابويه له .. وهذا ما رأيته .. يحترمه بطريقه جميله جدا .. لا تقولي لأحد ولاكن يبدو ان السيد رالف هو الوحيد اللذي يحصل على هذا الاحترام والتهذيب من السيد ادوارد .. لا اقول ان السيد ادوارد غير مهذب ومحترم ولاكنه لا يحب المزاح ولا الابتسام .. وعندما يطلب مني شيء اكاد اتجمد من شدت بردوته .. كانت كلوديا مهتمه بكل كلمه تخرج من بين شفتا ميا .. لقد كان الحديث عن ادوارد بالطبع ستكون هذي حالتها ولاكن بعد الطرفه اللتي القتها ميا ضحكت كلوديا بشده .. لقد كان هذا افضل وصف سمعته عن طريقت ادوارد بالحديث .. فهمت الأن لما يخرج كل صباح .. لم يكن يذهب للعمل بل كان يذهب لزيارت السيد رالف ..انه رائع عندما يكون حنون .. شعرت انها تريد ان تضحك على نفسها بعد ما قالته .. كم هي سخيفه ماهذا التفكير الان .. يبدو ان ميا لم تعد تريد الحديث عن العائله لذا غيرت الحديث .. دار بينهما حوارات عديده حول حياة ميا و عن كلوديا ايضا بعض الاحيان .. ولكن كلوديا كانت متحمسه جدا لمعرفت كل شيء عن ميا لذا لم تتحدث كثيرا عن نفسها .. هي دائما هكذا تحب ان تسمع كثيرا وتحب ان تسأل وتعرف الكثير عن الاشياء والناس اما عن نفسها فهي لا تحب ان تتحدث ابدا .. ربما لانها لا ترا في حياتها شيء يقال .. اوقف حديثهم فتح البوابه ووصول والدتها بصحبت كاميليا ويبدو ان السيد دانيال هو اللذي اوصلهم .. كان يبدو ان امها ليست بمزاج جيد .. اقتربو منها ومن ميا اللتي وقفت بسرعه فوقفت كلوديا بعدها .. القت ميا التحيه والقيت انا ايضا بينما مد السيد دانيال يده لي للمصافحه وهو مبتسم .. كان شخص لطيف ولكن فيه شيء لا استطيع معرفته يزعجني .. _ كيف امضيت يومك عزيزتي .. هذا كان سؤال كاميليا لها .. واللذي انتظرت ان تسأله امها .. _ جيد .. لم يحدث الكثير كنت مع ميا طوال اليوم .. كان يبدو عليها الاسف لانهما تركاني وحدي هذا الاسبوع كله .. لم اشعر بالملل الكثير لقد كنت استمتع بالحديث مع ميا .. ولكني اردت الخروج ايضا .. امي لم تقل شيء .. كانت تبدو قلقه او متوتره من شيء.. ما بها ..؟ وقفت كلوديا واقتربت من امها لتمسك يدها .. – ما بك امي ..؟ _ ااه .. لا شيء عزيزتي .. كنت ساهيه قليلا .. ابتسمت كلوديا لها ولم تصر عليها .. لقد بدى الوضع يزعجها .. منذ وصولهم لهذا المنزل وامها منشغله عنها كليا .. هذا لا يطاق .. هي لم تعتد على اهمال امها لها حتى وان كانت كبيره .. لقد كانت روزا تمضي اكثر اوقاتها برفقت كاميليا .. يبدو انهن منشغلات جدا هذي الفتره .. عندما تسأل امها عن اللذي يقومان به لا تجيب او تقول لها ستعرفين فيما بعد .. هذا مزعج جدا لكلوديا .. سألتها كاميليا – هل تعشيتي ..؟ _ نعم .. لم تعتد بعد على السيده كاميليا ولا السيد دانيال .. هي لم ترهم كثيرا كي تعتاد عليهم .. افضل شخص في هذا المنزل بالنسبه لها ميا .. هي الوحيده الموجوده دوما .. متى احتاجت كلوديا لشيء تجده عندها .. القى السيد دانيال التحيه عليهم و ابتسم لروزا قبل ان يستدير ليذهب لسيارته .. استغربت كلوديا ابتساماته الدائمه لأمها .. ولكنها لم تهتم كثيرا .. القت هي بدورها التحيه على ميا والسيده كلوديا لتدخل مع امها للمنزل قبل ان يأتي ادوارد .. بدأت امها حديثا مع روزا فوجدت هي الفرصه لترى ادوارد قليلا .. لقد اشتاقت له كثيرا .. لم ترا في الاسبوع الماضي سوى مرتين او ثلاث .. وكانت سريعه جدا .. عندما وصل القى التحيه على امها ويبدو ان التحيه كانت موجهه لها ايضا .. هي لم تنتبه لقد كانت تحاول السيطره على مشاعرها و عدم النظر له .. كان يتعب نفسه جدا .. يخرج من الصباح لا يعود حتى المساء هل يعمل طوال هذا الوقت .. بدأت كلوديا تتسائل قبل ان تعود لتسمع ما يريده من ميا .. ناداها بالخادمه .. قال لها ايتها الخادمه .. صدمت هذي الكلمه كلوديا بشده .. لم تتصور ان يصل الى هذي الدرجه .. حتى لو كان هو سيدها كيف يستطيع ان يناديها بهذا الاسم .. انه اسم كان يستخدمه القدماء فقط لمنادات عبيدهم .. نظرت كلوديا بسرعه نحو ميا اللتي صدمتها هي ايضا بهدوئها وكأنه شيء لم يكن .. يبدو انها معتاده على هذا .. لقد قالت انها عاشت معهم طوال حياتها .. كيف يستطيع استعمال هذي الكلمه لمناداتها .. هذا ابعد ما يكون عن الاحترام والتهذيب .. مابال هذا الرجل .. يعيش في قصر كهذا وله كل هذي الحاشيه .. اهله يملكون كل هذي الاموال ولم يعلموه كيف يحترم الاخرين .. تكلم عن تحضيرها لغرفت ضيوف بسبب وصول احدهم غداً .. يبدو ان ضيفا سيزوره .. جيد انه على الاقل يستقبل الضيوف في منزله .. قال ايضا ان ضيفه سيصل مبكرا .. اي ان على ميا تحضير كل شيء في الصباح الباكر .. ماهذا الضلم الم يستطع اخبارها قبل هذا .. لقد تأخر الوقت كيف ستستيقض غدا .. يريدها ان تستيقض مبكرا . هل يضن انها مثله حتى النوم والاستيقاض لديه مختلف عن الاخرين .. يكون اول من يستيقض واخر من ينام .. ذهبت ميا بعد ان انتهى من اعطائها اوامره الفضيعه .. امها وكاميليا كانتا بعيدتان بعض الشيء عنهما .. استاردت كلوديا لتبتعد عنه .. لم تعد تحتمل وجوده بقربها هكذا .. مشاعرها متضاربه بين حبها له و بين محاولتها لكرهه اللتي تنتهي بالفشل دائماً .. _ هل هذي لكِ ...؟ استدارت لتواجهه وهي لا تريد سماع منه شيء .. كان يحمل بيده سلسال ناعم فيه حجره حمراء على شكل قلب .. لقد كانت تبحث عنها في كل مكان .. اين وجدها ..؟ استغربت هذا واخذتها من يده بسرعه .. نظر لها مستغربا – لما تنظرين لي هكذا .. الا يجب عليك ان تشكريني على الاقل .. لاحظت انها تنظر له بأزدراء فعدلت من وضع وجهها بسرعه واشاحت عنه .. لما يتحدث معها الان ..؟ لقد اثار استغرابها .. لم يقل لها من قبل سوى كلمه او كلمتين وكان فقط ردا على سؤالاتها .. لم تعرف ما تقول له فبقيت صامته ورفعت نضرها له وظلت تحدق بعينيه بانزعاج .. نظر لها شضرا قبل ان يقول بأستهزاء وبضحكه ساخره – طفله غير مهذبه .. لم تعد تستطيع السيطره على نفسها .. صرخت خلفه بعد ان استدار – انت بدون اخلاق .. تنفست بقوه بعد ان كانت تحبس نفسها وهي غاضبه .. اجابها بكلمه صدمتها جدا ولم تتوقع ان يقولها رداً على شتمها له .. قال لها وهو يتابع سيره بهدؤ – اعرف بدأت تهدا وظلت تنظر له حتى غاب في القصر .. لما قال لها اعرف .. اشعرها هذا بالذنب .. لقد كان صوته مؤلم وهو يقول هذا .. الا يعرف انها لا تتحمل منه هذا الكلام .. ان كان الوضع يسمح لكانت ركضت ورائه لتعتذر عن ما قالته له .. لقد انزعجت كثيرا من نفسها ومنه هو ايضا .. ماذا يحدث لها .. بدا هذا الحب يزعجها ويؤلمها اكثر .. لم تعد تتحمل هذا الوضع .. كانت ستبكي قبل تستدير لترى امها والسيده كاميليا ينظران لها بتعجب .. لم يكن ينقصها سوى هذا .. من الصدمه الباديه على وجوههم واضح انهم سمعوا شتمها لأدوارد .. بالطبع سوف يسمع الجميع .. لقد صرخت باعلى صوتها من شدت الغضب .. لم تستطع الوقوف امامهم لمده اطول ..ماذا ستقول السيده كاميليا عنها الان .. انزلت رأسها للاسفل قبل ان تستدير لتذهب للمنزل .. لم يناديها احد .. اشعرها هذا بالراحه .. دخلت الى غرفتها واقفلت الباب على نفسها .. دخلت بعد هذا للحمام وفتحت الماء وجلست على الارض بملابسها .. بدأت تبكي بحرقه .. كانت هذا الاسبوع منزعجه من كل شي ومستغربه من كل شيء .. تسمع اشياء كثيرا غير مفهومه .. لا احد يشرح لها ولا يجيب عن اسألتها احد .. يبدو ان الجميع يخطط لشيء هي لا تعرفه .. تعرف ان امها لديها شيء تخفيه وهذا يزعجها جدا .. حاولت مرارا ان تسألها عن اي شيء ولاكن روزا كانت تتهرب من الجاوب دائماً .. لقد كان هذا ضغط لم تعتد عليه من قبل .. بدأت بالبكاء ولم تفتح الباب لأمها عندما بدأت تطرقه بقوه .. بدت روزا خائفه على كلوديا .. صرخت من خلف الباب .. – كلوديا ما بك .. افتحي الباب .. ارجوك ما بك .. لما تبكين كلوديا .. كان صوت امها خائفا جدا وهي لم ترد ان يحدث هذا .. هي تريد ان تبكي لتخفف على نفسها .. البكاء يفيدها دائما .. صرخت لأمها وهي تبكي – ارجوك امي دعيني .. لم يحدث لي شيء انا منزعجه فقط .. _ كلوديا افتحي الباب وقولي لي ما يزعجك .. لا تفعلي هذا بي .. _ امي لا اريد التحدث اليوم دعيني ارجوك .. اريد ان ابقى وحدي _ كلوديا .. _ امي لن ابكي .. لقد هدأت فقط اريد ان ابقى لوحدي .. استندت روزا على باب غرفت كلوديا وهي تشعر بالحزن الشديد على حالها وعلى ابنتها .. لما يحدث معها هذا .. لم تشعر يوماً بالراحه التامه .. كان هناك دوما شيء ما ينغص عليها .. اتجهت لغرفتها وهي تفكر بكلوديا .. ماذا يحدث لها .. هذا كله قبل ان اقول لها انني اريد ان اتزوج وان ننتقل لنعيش في بيت دانيال .. ماذا سيحدث لها ان قلت .. هل يمكن ان تقبل .. لا . لا . لالالا بدأت تردد هذي الكلمه .. _ كلوديا لن تقبل ابدا بهذا .. لا اعرف ماذا افعل .. لم اعد احتمل هذا الوضع .. يجب ان اتخذ قرار اما ان اخبرها بالامر .. او ان .. بدأت قلقه من الحل الاخر .. انه ترك دانيال .. هي لا تشعر انها ستنهار ان تركته .. هي تشعر بالراحه معه .. هو يؤمن لها كل شي .. يحبها ويفعل من اجلها اي شيء .. لقد احبها في السابق ولم يكف عن حبها حتى بعد كل ما حدث لها .. انه انسان رائع لا تستطيع ان تجرحه هكذا فقط .. تذكرت زوجها جورج .. اخرجت صورته من خزانت ملابسها .. لديها صوره واحده تحتفض بها لجورج .. لقد اعطاها اياها عندما قابلها اول مره .. قال لها حينها – انظري لي جيدا وان اعجبتك سوف اتزوجك .. كانت الحياة بالنسبه له مفارقات .. شي لا يحتاج لقرارات او لتفكير .. يفعل اي شيء ومتى شاء بدون ان يفكر بمن حوله .. كان اناني جدا .. ومع هذا كان عشقه لها كبيراً .. لقد قال لها ذات مره .. _ لو ان حياتي ملكي لما اهديتها الا لكِ .. لم تعرف حينها ماكان يقصده .. كانت صغيره وبريئه جدا على عالمه .. مع كل ماكان يحمله لها لم يهتم ولم يفكر بما سيحدث لها عندما ينتهي به المطاف و يمسكون به .. لقد كان يعيش يومه فقط .. لو انه قال لها بما كان يعمل ربما كانت فكرت بتعقل اكثر من التهور اللذي قامت به في مراهقتها واللي ادى الى خراب حياتها .. لقد حطمها .. حطمها بأسم الحب .. لهذا هي لا تستطيع ان تكرهه .. تجد له الاعذار دائماً .. تفكر احيان وتتمنى لو يأتي ويأخذها من هذي الحياة .. ليذهبو لكوخهم الصغير اللذي كان يأخذها له .. الكوخ اللذي بناه هو واهداه لها .. قال لها في ذلك اليوم وهي سعيده جدا وكان هو مغتر بأنجازه للكوخ و يمثل عليها عدم اهتمامه بسماع رأيها .. بينما كان الفرح يتطاير من عينيه وهي تمدحه .. قال لها – عندما انجح في ما انا فيه سوف اهديك قصراُ .. ولكن الان هذا ما استطيع اهدائه لكِ .. لم تكن تريد منه شيء سوى الامان .. كانت ستقبل ان تعيش معه في اي مكان .. فقط لو كان فكر قبل ان يبدأ بذلك العمل اللعين .. تعبت من شدت التفكير وكانت قد امتلات الصوره بدموعها .. مسحتها وخبأت الصوره في الخزانه .. القت بنفسها على السرير و نامت نوما ثقيلا جدا ..
استيقضت كلوديا في صباح ذلك اليوم بمزاج سيء جداً .. كان الجو كئيبا و المطر قد بلل كل شي في الخارج .. ارادت اكمال نومها ولكن النعاس قد طار .. نهضت من السرير بتثاقل و ارتدت ملابس دافئه .. ذهبت للمطبخ كي تصنع لنفسها شيء تأكله .. كانت تشعر بجوع شديد .. بعد ان انتهت من افطارها ارتدت معطفها وكتبت ورقه لأمها تقول فيها ( امي .. سوف اخرج لأتمشى قليلا .. لا تقلقي علي ) .. وضعتها على الطاوله وخرجت .. كانت السماء مليئه بالغيون السوداء والجو كان كئيبا جدا .. يعطيك جو من الكئابه يجعلك تبكي بدون اي هم .. بدى الجو تصويرا لقلبها .. لقد كانت هي ايضا كهذا الجو .. تشعر بالكئابه و اليأس من الحياة .. لم تنتبه من قبل على وضعها الحقيقي .. لقد فكرت بالامس ان تركتها امها لأي ضرف ماذا سيكوت مصيرها .. ليس معها اي شهاده ولا يبدو انه سيصبح ان ضل هذا حالها .. هي تكرهه الدراسه وغير هذا هي غبيه ايضا .. انها تقر بهذا .. لما بدأت تفكر ان امها سوف تتركها .. انها حمقاء .. هذا لن يحدث بتاتا وهي متأكده .. ازاحت عنها الافكار ولكن هذا لم يساعد على تغيير مزاجها .. بدأت تتنهد وهي تتمشى بين زهور الحديقه الاماميه للمنزل .. لم تأتي لها منذ اول يوم وصلو فيه .. كانت تجلس في الحديقه امام منزلهم دوما .. قررت ان تتعب نفسها قليلا كي تنسى ماهي فيه .. بدأت تنزل السلالم ولكنها لم تكمل لقد تعبت بسرعه .. هذي السلالم متعبه جداً .. ان خرجت من هذا القصر ومحيطه سوف يكون من المتعب العوده لذا قررت ان تبقى فيه .. بدأت تشم الازهار وتبحث عن انواع تعرفها .. كانت الانواع اللتي تعرفها قليله فكل ما يوجد في هذي الحديقه غريب .. زهور جميله و جديده على كلوديا .. كانت هناك زهره في اناء وحيده .. لم يكن معها اي زعره اخرى ولا حتى من نفس نوعها .. كان شكلها جميل ولكنها تبدو غريبه عن بقيت الزهور .. لانها كانت اخف لونا منهم و اصغر حجماً .. بينما ان وضعت وحدها في مكان خالي ستكون رائعه جدا .. امسكتها وهي تتأملها .. جائها صوت من خلفها افزعها .. _ كلوديا .. هذا ما قاله الصوت الرجولي خلفها .. استدارت له بسرعه .. لم تعرفه .. من هذا وكيف عرف اسمها ..؟ بدى بعمر ادوارد .. انه شاب طويل ذو وجه وسيم جدا .. ملابسه غريبه بعض الشيء .. يبدو كاللذين في التلفاز .. كانت ابتسامته جميله .. كان يبتسم لها فأحرجها جدا .. سألت بتردد – من انت ..؟ ثم كيف عرفت اسمي ..؟ _ اسمك ..؟ قال بأستغراب وكأنها تتبلى عليه .. نظرت هي ايضا نحوه بأرتباك .. يبدو من ضيوف هذا القصر .. انه مناسب لهذا الجو جداً .. يبدو كأمير .. _ لقد قلت كلوديا للتو .. الم تفعل ..؟ بدى انه فهم الوضع الأن .. – ااااه .. كلوديا نعم .. هل هو اسمك ..؟ _ ان كنت لا تعرفه لما قلت اذن ...؟ ¬_ لقد رأيتك محتاره وانتي تنظرين لتلك الزهره .. لم استطع ان ابقي على تلك الحيره على وجهك الجميل لذا قلت كلوديا .. اللتي كنت اقصد بها اسم الزهره .. لم اعرف انكِ كنتِ تتأملين توأمك .. بدت كلوديا محرجه ومستغربه في نفس الوقت من حديث هذا الرجل .. ماباله يتحدث وكأنه يمثل .. يبدو غريبا جدا .. ولكن من ناحيه اخرى كلامه جميل ومهذب للغايه .. اكثر من اللازم بقليل .. لم تقل شيء .. لم تعرف ما تقول لها الشاب .. ولكن هو قال – لقد قلتي لي من انت .. هل كنتي جاده ..؟ _ وهل يبدو الامر مزحه ..؟ _ حسنا لا استطيع ان اصدق انك لا تعرفيني .. لم التق من قبل بشخص يسألني هذا السؤال .. _ هل انت احمق ..؟ خرجت الكلمات من فمها بدون تفكير .. شعرت بالحرج الشديد ولكنها لم تقل شيء بعد هذا .. انه حقا احمق ماهذا اللذي يتفوه به .. ومن يكون هو حتى يتوجب على الجميع معرفته .. قال لها وهو يبتسم ولم يغضب من نعتها له بالاحمق – انا آمون كرينغ بدى سعيدا جدا وهو ينطق اسمه .. ماهذا الغرور بحق الله .. _ تشرفنا قالت كلوديا هذا وتعمدت ان يكون صوتها فاتراً و استدارت لتكمل استطلاعها للزهور .. _ هل خطيبت ادوارد ..؟ استدارت بقوه لتنظر بوجهه .. كانت الصدمه مرسومه على وجهها من سؤاله .. ماهذا اللذي يقوله .. كان يتكلم بجديه اكثر من ذي قبل .. بدى قلبها يدق بسرعه .. لما يسأل هذا السؤال ..؟ هل يضنها سيدرا .. ؟ | |
|
| |
яαмα&яσвα2 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 28 آلمعجبيننِ - LIKS : 4453 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| |
| |
Mio.sama مشرفةة دردشةة + قسممِ ~
عدد المساهمات : 22 آلمعجبيننِ - LIKS : 4503 تاريخ التسجيل : 02/04/2012
| موضوع: رد: رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول الخميس مايو 24, 2012 11:56 pm | |
| اوووووووووووووووووووووووكيــــــــــ بانتضااااركــــــــــ ربــــــــــــــــى ووديـ | |
|
| |
Mio.sama مشرفةة دردشةة + قسممِ ~
عدد المساهمات : 22 آلمعجبيننِ - LIKS : 4503 تاريخ التسجيل : 02/04/2012
| موضوع: رد: رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول الخميس مايو 24, 2012 11:57 pm | |
| ونسسسيتـ شكراا على البارتـ الخامســــ اريققااااتو اريقاااتووووووو اريقااانو قوزاااااااااايمس | |
|
| |
яαмα&яσвα2 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 28 آلمعجبيننِ - LIKS : 4453 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| موضوع: رد: رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول الجمعة مايو 25, 2012 4:01 pm | |
| - Mio.sama كتب:
- ونسسسيتـ شكراا على البارتـ الخامســــ
اريققااااتو اريقاااتووووووو اريقااانو قوزاااااااااايمس عفوآ سعدت بردك وتشجيعك اتمنى المتآبعة والتشجيع اكثر ودي | |
|
| |
яαмα&яσвα1 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 6 آلمعجبيننِ - LIKS : 4431 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| |
| |
яαмα&яσвα1 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 6 آلمعجبيننِ - LIKS : 4431 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| |
| |
яαмα&яσвα2 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 28 آلمعجبيننِ - LIKS : 4453 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| موضوع: رد: رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول الجمعة مايو 25, 2012 4:07 pm | |
| ~ _ هذا جميل جدا .. اشارت باصبعها على خاتم يحمل جوهره حمراء صغيره .. تتوجها الماسات كان يبدو رائعاً .. نظر آمون له ايضا ويبدو انه اعجبه .. حيث انه طلب من البائع اخراجه لنا لنراه عن قرب .. اراه لأدوارد فقال فقط _ انه جيد .. تنهدت وهي تنظر لأدوارد فنظر لها باستغراب .. لقد اصيبت الان باليأس من هذا الرجل .. لن يشعر بأي شيء بعد الأن ولن يرى اي شيئ جميل في الحياة .. اتفق آمون مع البائع و طلب منه تغليفه ووضعه في علبة زواج .. خرجو من محل المجوهرات .. كان آمون يطلب منها شراء كل شيء تنظر له ولكنها كانت ترفض بشده .. لم تستطع شراء شيء .. لم تدخل اسواق لملابس نسائيه كثيره .. كانت تشعر انها تزعجهم وتحرجها هي ايضا .. كانوا يسيرون في وسط المجمع عندما رأت محل لبيع الالعاب .. سارت وهي تتقدمهم ودخلت له .. ضحك آمون عليها بينما اكتفى ادوارد بالنظر واتكئ على الباب منتظرا خروجها .. بقيت تنظر للألعاب طويلا وهي تبحث عن شيء تشتريه .. _ هل هذا ما اعبجك من كل هذا المجمع قال آمون ساخرا وهو يرى الالعاب .. _ الا ترا كميت الاعاب الموجوده فيه .. اتمنى ان تكون غرفتي هكذا ضحك عليها بينما كانت هي تتكلم بجديه تامه .. _ آمون انظر الى هذي .. نادته ليرى معها صندوق كبير عليه ازرار كثيره .. كان يوجد على الازرار كلمات تعبر عن شخصيه الشخص .. يبدو ان هناك العاب لكل شخصيه .. _ سوف اشتري من هذي .. _ حسنا اختاري الشخصيه اللتي ترينها مناسبه لكِ لنرى ما يخرج منها .. كانت تقرأ عندما وجدت على احدى الازرار مكتوب .. ( لا يعترف بوجود احد ) .. ذكرها بأدوارد فلم تستطع سوى الضغط عليه .. استغرب آمون في بادء الامر ولكنه عرف قصدها وضحك بصوت عالي وهو ينظر لأدوارد .. خرج من الصندوق لعبه لشخص ذو انف كبير يرفع رأسه وعيناه مغمضتان .. فكرت انه لا يشبه ذاك الوسيم ابدا .. ولكن مع هذا انهما متشابهان في الطباع جدا .. _ اختاري لي واحده ايضاً .. قال آمون هذا فنظرت له بخبث وعادت لترى ما كتب على الازرار .. ضغطت على زر كتب عليه ..( الست رائعاً ) .. وخرج من الصندوق شخص يبتسم وهو فرح جدا بنفسه .. لم يستطع آمون سوى الضحك وهو ينظر لكلوديا اللتي اعطته دميته .. عادت لتختار شيئا لها بعد هذا فلم تجد شيء مناسب سوى .. ( حمقاء ) فخرجت دميه جميله جدا ولكنها تبدو بلهاء جدا .. _ على الاقل هي اجمل من دماكم .. قالت هذا وهي تريها لآمون اللذي قال لها _ لما اخترتي حمقاء _ اسمعها كثيرا .. يجب ان اكون كذلك .. لا يمكن ان يكون الجميع على خطأ .. وضحكت بعد هذا وهي تسير للبائع كي تشتري الدمى .. نظر لها آمون ولحق بها بعد هذا وهو مستغرب من هذي الفتاة .. اخذت الدميه من يده وقالت له عندما اخرج محفضته – لا شكرا .. سأدفع ما علي اشترت الدمى بينما ابتسم هو لها واعاد محفضته .. عندما خرجو سار ادوارد قبلهم فنادته وهي تسرع خطاها كي تلحق به .. _ ماذا الأن ..؟ بدى منزعجا .. يبدو انها اطالت المكوث في المحل .. _ لا شيء .. هذي لك .. اعطته الدميه وسارت امامه وهي غاضبه .. _ اللعنه .. ماهذي الان .. قال هذا وهو ينظر للدميه بأستغراب .. _ انه رأي حبيبتك فيك .. نظر ادوارد له بفتور _ يبدو سيئا جدا ضحك آمون على صديقه .. كان يفكر بكلوديا .. تبدو عاشقه لهذا الاحمق اللذي لا يبدو مهتما بها .. سوف تقاسي الكثير تلك الصغيره .. قال بصوت خافت وهو يسير خلفهم – كما في السابق الفتيات الرائعات داماً يعجبن بك اولا ..
مرو من امام مطعم .. كانت جائعه جدا .. امسكت ادوارد من كم قميصه فنظر لها وهو مستغرب من حركتها ابتسمت محاوله جعله يلين قليلا ولكن لم ينفع فقالت ما لديها _ انا جائعة ..هل يمكن ان اشتري فطيره بسرعه _ هذا محرج جدا .. لقد نسينا كليا اطعامك .. قال آمون هذا وهو يشعر بالاحراج .. نظرت كلوديا له مستغربه يتصرف الأن وكأن كلوديا طفله وهم نسو اعطائها الحليب .. تحركو ليدخلو المطعم فلحقت بهم بسرعه .. جلسو على احدى الطاولات ونادا ادوارد النادل ليطلب منه اطباق لم تعرف كلوديا منها شيء .. احضر بعد هذا الاطباق اللتي كانت تبدو غريبة الشكل .. لم تعجب كلوديا بتاتا .. تبدو غاليه جدا ولكن هذا لم يشفع لها كي تحبها .. بدأ الرجال في الاكل فبدأت هي ايضا .. لم تقترب من الروبيان ولا من شيء غريب الشكل لونه قريب للاسود .. وعليه حبات طماطم و خيار .. اكلت من المقبلات والسلطات فقط .. يبدو ان الاطعمه اللتي طلبها بحريه كلها .. هناك شيء كالمحار في صحن امام آمون .. ابتسمت باحراج عندما قدم لها منه وقالت _ لا شكرا _ انتي لم تأكلي شيء .. الا تحبين الاطعمه البحريه _ لا .. ولاكني شبعت .. _ لما لم تقولي ذلك منذ البدايه .. هل انتي حمقاء يافتاة .. لم تأكلي شيا منذ الصباح _ صدقني آمون لقد شبعت كان ادوارد قد انتهى من الاكل الان ونظر لي ولمى يوجد امامي من طعام .. كنت اتمنى ان يقول شيء لاني لم آكل الكثير ولكنه لم يفعل .. وضع مالا في صحن عليه ورقه يبدو انها الحساب و وقف ليخرج .. نظر آمون لي بتأنيب لاني لم اكل كثيرا وسار بقربي .. _ سوف اعود حالا قال ادوارد هذا وذهب في اتجاه اخر عنا .. ذهبنا انا وآمون لننتظر امام السياره .. الى اين قد يكون ذهب .. بدأت افكر قبل ان يبدأ آمون في الحديث .. _ كم عمرك ..؟ نظرت له مستغربه سؤاله _ عمري 18 عاماً .. وانت ..؟ _ هذا ما خمنته .. 30 _ حقاً .. ضننتك اصغر .. _ حسنا هذا ما اسمعه دائما .. لا احد يصدق اني اكبر من ادوارد _ اه نعم هذا صحيح .. لما يدخل ادوارد في كل شيء .. عندما يقول اسمه ينظر لي بطريقه غريبه .. وصل ادوارد فتوقفنا عن الحديث تلقائياً .. كان يحمل بيده كيس .. يبدو انه اشترى شيء .. صدم كلوديا عندما اعطاها الكيس واستدار ليدخل السياره .. نظر آمون لها باستغراب ايضا ولاكنه ابتسم ودخل السياره .. فتحت هي الكيس فوجدت فطيره لحم رائحتها شهيه جداً .. كانت ما تزل جائعه وبدت لها الفطيره لذيذه جدا .. دخلت بسرعه للسياره وقالت لادوارد وهي تكاد تطير من الفرح - شكرا .. نظر لها علامه على انه سمع وحرك السياره .. مهما فعل اليوم لن تغضب منه .. لقد احضر لها فطيره .. انه قلق عليها .. او ربما كي لا تعود للبيت جائعا فيقولون انهم لم يقومو باطعامها .. لا يهم السبب المهم ان هذي الفطيره اللتي في يدها من ادوارد .. بدت تاكلها بشهيه مفتوحه وهي تشعر انها تطير .. رفعت نظرها لترى آمون ينظر لها وهو يكتم ضحكه .. شعرت بالخجل واشاحت بوجهها عنه .. لما يتصرف هكذا هذا الرجل ..؟ كان الطريق الان مختلف لذا اقتربت من آمون وسألته - الى اين سنذهب ..؟ نظر لها بهدوء وكأنه يشعر بالشفقه عليها .. ارجعت نفسها للخلف وهي تنظر له بأستغراب .. مابال هذا الرجل الان كانت تنظر له وهي تنتظر منه اجابه فقال ما شرح سر وضعه - نحن ذاهبون للمطار .. لم ينتظر منها ان تسأل لما بل قال بأبتسامه حزينه - خطيبت ادوارد ستصل اليوم لذا سنحضرها معنا .. كانت هناك ابتسامه صغيره مرسومه على وجهها قبل ان يقول هذا .. - ااه .. قالت هذا وهي تنظر لأدوارد .. سوف تبكي .. نظر ادوارد لها فأشاحت بوجهها بسرعه وعادت لتنظر من خلال زجاج السياره .. بدأت تتنفس بهدوء كي لا تبكي .. بدى العالم ينهار من امامها .. فكرت قليلا .. سيدرا كانت بالامس في القصر .. اذن هي ليست المقصوده كما توقعت في بادء الامر .. يبدو ان هناك بطله اخرى لادوارد .. هذي الفتاة اللتي ستعود من السفر اليوم .. واللتي كان مستعجل جدا على موعدها .. لقد كان يستعجلهم طوال الوقت لهذا السبب .. شعرت ان يدها بدأت ترتعش .. وضعت بقيت الفطيره في الكيس .. لم تستطع اكمالها .. كان آمون ينظر لها بأسف فحطمها هذا .. هل تبدو حالتها مأساويه جدا .. لماذا يقول لها هذا الان .. لماذا بعد ان احضر ادوارد لها فطيره .. لماذا بعد ان خرجت معه للسوق و اصبحت قريبه منه اكثر من ذي قبل .. بدأت تشعر بحماقتها .. ماهذي الاشياء اللتي تتذكرها .. انها لا شيء .. هذا ما قالته لنفسها وهي تحاول السيطره على ارتعاشتها .. وصلوا للمطار اخيرا .. بعد عناء طريق قصير بدى لكلوديا بدون نهايه .. نزلت من السياره بسرعه وقالت لهم انها ذاهبه للحمام .. بالطبع عرفو الامر .. على الاقل ادوارد عرف .. لما احضرها معه .. بالطبع ليقول لها انظري هذي خطيبتي . اتركيني وشأني الان .. هذا ما يقصده من هذي الحركه .. سوف ينال ما يريد بالضبط .. سارت وهي لا تعرف اين الحمامات .. بدت دموعها بالنزول .. وقفت في احدى الزوايا وبدت تبكي .. بصوت خافت . بنفس مخنوق ..
مسحت بعد هذا دموعها بسرعه وهي غاضبه من نفسها .. بدت تحتقر نفسها فعلا الان .. لما تبكي عليه .. هو اللذي لم يفكر حتى بمشاعرها .. لم يتركها في البيت تصدم بخطيبته بل احضرها الى المطار كي تستقبلها وتكون حاضره في لقائهم بعد هذا الغياب .. اخرجت محرمه ومسحت عيونها جيدا .. عرفت انها قد مسحت الكحل ايضا ولاكن هذا لم يهمها كثيرا .. سارت في المطار وهي تبحث عنهم .. امسكتها يد من الخلف فأنتفضت وصرخت .. ادارها بسرعه له وهو يكَتف صرختها - اصمتي ايتها الحمقاء .. كان هو .. ادوارد .. بدت تنظر له وبدت الدموع تتدفق من جديد لعينيها .. نظر لها بهدوء ومسح دمعه نزلت على خدها .. _ الدموع لا تفيد .. هيا امسحيها . نظرت له وهي تريد منه ان يحتضنها .. ان يقول لها انه لا يملك خطيبه .. اي شيء ينفي ما قاله آمون ولكن ماقاله بعد ذلك كان قاسيا جدا .. - لقد وصلت الطائره هيا .. اتبعيني .. ترنحت قليلا عندما افلتها من يديه ولاكنها ثبتت نفسها .. تبعته كما قال و سارت خلفه .. انتظرو قرابت العشر دقائق .. كان آمون ينظر فيهما اليها بحزن والاعتذار مرسوم على وجهه .. شعرت بالاحراج من طريقته وكانت تشيح بوجهها عنه .. اما ادوارد كان يدخن سيجاره تتبعها سيجاره .. يبدو الوضع سيا جدا لأستقبال احدهم .. ولكن بدى صراخ فتاة يتعالا عندما فتحت الابواب واعلن عن وصول المسافرين . كانت فتاة صغيره .. تبدو بعمر كلوديا .. جميله وشكلها يبدو طفولي جدا .. شعرها كستنائي بينما يبدو عليها انها قضت وقتا طويلا تحت الشمس .. عيناها بدتا مضيئتان بلونهما الاخضر وسط لون شعرها وبشرتها الداكن .. صرخت بأسم ادوارد وعندما لمحته من بعيد اتجهت نحوه مسرعه واحتضنته .. هنا انتهى الامر بالنسبه لكلوديا .. الأن تأكد وجود خطيبته .. نظرت لهم وهي تشعر بالالم شديد يعتصرها .. ربما عزاها الوحيد في ان ادوارد لم يتفاعل مع الفتاة كثيرا ولم يبدو عليه انه يلتقي بحبيبته بعد غياب طويل .. كلوديا تعرف ان هذا هو طبع ادوارد حتى مع من يحب .. اذن هذا لا يعني انه لا يحب فتاته هذي .. حاولت السيطره على نفسها وعدم فقدان هدوئها .. نظرت لآمون فكان مازال ينظر لها .. ابتسمت له بحزن و استدارت لتأخذ نفس عميق قبل ان تستدير لترحب بخطيبت ادوارد .. عندما استدارت وصل رجل اخر وقف بقرب ادوارد وخطيبته .. يبدو انه جاء معها .. نظرت له كلوديا بتمعن وصرخت بعدها .. - هل انت ايفان ستيف ..؟ ابتسم لها وهو غير مصدوم بمعرفتها به - نعم انا هو .. بالطبع انه هو .. الممثل الشهير ايفان .. اللذي تملا صوره مجلات البلد جميعها .. الجميع يتابع سلسلت افلامه الشهيره ( رصاصات قاتله ) .. انه الشاب المعجزه كما يسمونه .. وصل للشهره من اول فلم قدمه .. لم تبدى شهرته الى منذ ثلاث سنوات .. وهو الان من الاأوائل في عالم السينما .. - هل تعرفينه سألها آمون اللذي بدى مصدوما .. - بالطبع اعرفه .. انه بطل سلسلت رصاصات قاتله .. اليس كذلك ..؟ قالت ذالك وهي فرحه بمقابلته جدا .. ابتسم هو لها بلطف اشعرها بالفرح .. حاولت عدم النظر لادوارد وصديقته تلك .. كانت تريد ان تستثمر هذي اللحضه اللتي ربما لن تتكرر بمقابلت احد نجوم السينما .. _ انا حزين جدا كلوديا . قال آمون هذا فنظرت له وهي مستغربه .. - ماذا هناك آمون ..؟ _ ايفان هل تعرف انها لم تعرفني .. صدم هذا ايفان ايضا .. بقيت كلوديا تنظر لهم ثم استدارت لأدوارد فوجدت خطيبته تنظر لها بلطف وهي تنتظر ان تعيرها انتباهها كي تلقي عليها التحيه .. _ مرحبا .. قالت الفتاة بابتسامه مشرقه جدا ومدت يدها .. - انا كلارا واتسون .. سررت بلقائك .. بدت لطيفه جدا وهي تقدم نفسها لكلوديا .. بينما صافحتها كلوديا وهي تحاول الابتسام بوجه الفتاة بصعوبه .. _ انها ابنت صديقت والدتي .. هم ضيوف لدينا .. قال ادوارد وهو يعرف كلارا بكلوديا .. _ هذا رائع .. سوف اراكِ اذا في هذي الفتره اللتي سوف امكث فيها عند ادوارد .. بدت عبارتها عند ادوارد قاتله .. هو لم يقل شيء .. اخرج سيجاره و اشعلها .. قام بالرد على تحية ايفان ببرود .. يبدو انهم لا يتفقان .. لم يتكلم معه ابداً .. _ لقد اشتقت لك كثيرا .. قالت كلارا هذا وتشبثت بيد ادوارد .. سارا ادوارد وكلارا امامهم بينما بقيت هي واقفه مع ايفان وآمون .. استدارت لآمون وهي تحاول تناسي ما يدور برأسها .. لن تهتم بما حدث وبما يحدث امامها الان .. سوف يكون لديها وقت في المنزل لهذا الالم اللذي يعتصرها .. _ آمون من انت .. لقد قلت اكثر من مره انني لا اعرفك .. لما يجب علي معرفتك اذن ..؟ _ انتي تجعليني حزين جدا عزيزتي كلوديا .. لو انك لم تتعرفي على ايفان لما كنت سأشعر بهذا كله .. كان ايفان يسير بالقرب مني .. انه هذا رائع لو ان صديقاتي يروني الان وانا اسير بقرب ايفان .. كانت تحاول ابهاج نفسها باي وسيله .. لن تسمح لاحد بان يرا ما يحدث في قلبها ابدا .. _ انظري الى ذاك الاعلان .. توقفت ورفعت رأسها لتنظر للتلفاز .. كان هناك اعلان عن فيلم جديد .. واخيرا ضهر فيه احد الملوك القدماء .. ولاكن لا .. نظرت بصدمه وهي ترا آمون يضهر .. انه يمثل تلك الشخصيه .. انتهى الاعلان وهي مشدوهه .. _ آمون كرينغ ..؟ نطقت الاسم وهي تلتفت له .. - هل انت الممثل المنتج .. صاحب اضخم شركة انتاج في البلد ..؟ _ هذا يثلج صدري .. _ لم ارى لك فيلم من قبل .. انا اسفه ولكن افلامك غاليه وانا لا اذهب للسينما كثيرا .. لهذا لم اعرفك عندما رأيتك .. ثم انك تبو مختلف في الواقع _ لا اعرف ان كان هذا جيد ام سيء .. ولكني سعيد لانك عرفتني اخيرا _ انا اسفه .. بدت محرجه جدا منه .. بينما كان ايفان يضحك عليه .. بدى ايفان اصغر من ادوارد و آمون .. لقد سمعت انه في اواسط العشرينات وهذا ما يبدو عليه حقا .. يبدو في التلفاز اوسم ..
وصلو للسياره وهي تعتذر من آمون بينما كان هو يمثل الحزن عليها .. كانو يضحكون ولكن ضحكت كلوديا تلاشت عندما رأت كلارا تجلس فوق السيارة بينما ادوارد يقف امامها يمسك بها كي لا تقع .. كانت تتحدث معه بحماس .. شعرت بالارتعاش فأحس آمون بها .. امسك بيدها وضغط عليها .. هدأت وفتحت باب السياره وجلست بهدوء .. يبدو ان ايفان استغرب منها .. لقد انتهت طاقتها لهذا اليوم .. لم تعد تتحمل .. ليعدها للمنزل ويفعل ما يحلو له هو وحبيبته بعد هذا .. دخل ايفان السياره وقال لها بقلق - هل انتي بخير ..؟ نظرت له بسرعه وبدأت تتوتر .. - نعم .. نعم بخير اشعر ببعض الصداع فقط .. _ سوف اذهب بسيارتي لمنزل السيد مايكل .. هل تريدين ان اوصلك بطريقي ..؟ ربما طال مكوثهم هنا ..؟ بدى لطيفا جدا .. بينما بدى افتراحه لكلوديا الافضل .. هزت رأسها علامت الموافقه على اقتراحه .. ونزلت بعد هذا من السياره .. _ سأخذ الانسه كلوديا معي .. نظر ادوارد لي مستغربا ولكنه لم يقل شيء .. بدى منزعج .. انزل الفتاة للارض وركب السياره .. بينما ابتسم آمون لي .. لم يسأل عن شيء .. غريب .. ذهبت خلف ايفان لأركب معه في سيارته .. سارت سيارة ادوارد قبل ان اصل لسيارة ايفان .. ذاك الاحمق البليد .. لما ذهب الان فقط .. هل كان ينتظر مني ان اتنازل عن الركوب معهم .. لو اننا احضرنا آمون كي يبقيان بمفردهما تماما .. اللعنه عليهم .. نظر ايفان لها مستغربا فعرفت ان ملامح وجهها غاضبه .. ابتسمت له بسرعه وجلست بجواره في الكرسي الامامي .. لم تنظر له .. تصنعت ان رأسها يألمها فلم يزعجها بشيء ولم يقل شيء .. وصلو اخيرا بعد طريق طويل .. يبدو انه يعرف المنزل جيدا اذ انه لم يذهب من البوابه الاماميه بل من الخلفيه .. كانت البوابه ما تزال مفتوحه .. يبدو ان ادوارد وصل .. ادخل ايفان سيارته الرائعه .. اللتي تبدو صنعت للتو للمرأب ..
خرجت قبل ايفان وكنت اريد ان اودعه واذهب للبيت .. ولاكنه قال - هل تستطيعين ان تدخلي معي .. _ لما ..؟ استغربت سؤاله .. هل يخاف ام يخجل هذا ..؟ لم ارد ان ادخل معه باي شكل .. ارجوك يا الهي .. ابتسم لي بدون ان يقول شيء فأحرجني رفض طلبه .. دخلت معه للقصر و اتجهنا لصالة الضيوف .. التقينا ميا في الطريق فرحبت بأيفان .. يبدو انها ليست المره الاولى اللتي يزورهم فيها .. _ من في الصاله ميا ..؟ سالتها وانا احاول ان اطيل وقوفي معها كي لا ادخل لأجد ادوارد و كلارا .. _ السيد آمون ووالدتك .. مع السيد دانيال والسيد مايكل والسيدة كاميليا اين ذهب ادوارد و كلارا اذن .. بدا الامر اصعب من ان اجدهم في الصاله .. سيطرت كلوديا على نفسها وتقدمت مع ايفان .. سمعت صوت آمون الضاحك قبل ان تدخل للصاله وهو يقول عباره جعلتها تمسك بأيفان من يده وتوقفه قبل ان يدخل .. _ هذا هو خاتمك سيدتي .. اتمنى ان يعجبك .. نظر ايفان لي بأستغراب ولاكني لم اهتم به .. اقتربت من الباب ونظرت من الشق الموجود .. لقد كان مفتوح قليلا لذا استطعت ان ارى بدون ان يراني احد من الجالسين هناك .. كان آمون يقدم الخاتم اللذي اشتريناه لأمي .. بينما كان السيد دانيال جالسا بجوارها .. ماذا يحدث ..؟ هل يمزحون ..؟ قال السيد دانيال وهوو يلبس الخاتم لأمي - ارجو ان يعجبكِ عزيزتي .. لم اختره انا ولكن من اختاره يهمك اكثر .. عرفت انه يقصدها .. ماذا يحدث هناك ..كل شي اصبح واضحا في جملت كاميليا اللتي قالتها بأبتسامه ... _ اتمنى ان تخبري كلوديا كي نعلن خبر خطوبتك من دانيال في الحفل .. بدى الامر اشبه بحلم .. رباه لا اعلم ما اصابني .. بدأت روحي تستكين شيا فشيا .. لم اعد اريد الشعور بالحزن .. امي لن تفعل شيا كهذا ابدا .. انهم يمزحون وحسب .. قالت هذا وسقطت ارضا امسكها ايفان بسرعه بينما فتحت دفعتها الباب على مصراعيه .. ماهذا اليوم .. بدأ الامر مشوش .. كانت تنظر لأمها بهدوء وكأنها لا ترى شيا امامها .. تفاجأ الجميع بفتح الباب بهذي القوه ولكن من ملامحهم لم يبد على احد انه تخيل وجود كلوديا خلفه .. كانو جميعا يحاولون خداعي .. هل يمكن ان يكون جميع سكان هذا المنزل هكذا .. جميع زائريه ايضا .. الكل يعرف بزواج امي وانا لا اعرف .. بالطبع هي تخاف من اخباري .. تعرف اني لن اقبل .. قررت ان تتزوج وتتركني .. هذا كان افضل ما استطاعت فعله .. هل تعبت مني .. هل انا فاشله ومزعجه الى هذي الدرجه .. حتى امي لم تتحملني .. بدت الصدمه تأثر عليها شيئا فشيئا حتى بدت دموعها بالسقوط كالشلال .. نهضت روزا مسرعه وهي تجري نحو ابنتها ولكنها توقفت عندما صرخت كلوديا بصوت كاد يفجر كل شيء حي - توقفي .. ضلت روزا تنظر لابنتها بينما نهضت كلوديا وهي تترنح وتنظر لها بغضب شديد .. - لا تقتربي مني بدت تتحرك للغلف .. امسك بها ايفان فرمت يده بعيدا عنها .. وعادت لتنظر لأمها _ لا تلحقي بي .. ان كنتم لا تريدوني انا ايضا لا اريكم .. قصدت بهذا امها وادوارد .. قلبها الصغير ومشاعرها المبتدء لم تتحمل هذا كله في يوم واحد .. حياتها كلها لم يحدث فيها شي كهذا .. لم تكن لتتخيل ان امها ستفعل هذا بها - لما امي .. ما السبب ..؟ ردتت هذي الكلمات وهي تحاول الروئيه من خلال دموعها اللتي بللت وجهها بالكامل .. لم تعد تتحمل ما يحدث .. كان هناك ضوضاء .. تريد الهروب لمكان بعيد لترتب احزانها.. لترى ما حدث لها اليوم .. استدارت وهربت من القاعه .. صرخت امها خلفها بينما سمعت هي اقذامهم خلفها .. دخلت احدى الغرف اللتي لاقتها في طريقها .. لم ترد ان ترى احد .. سوف يبدأون باقناعها باسباب سخيفه .. ان كانت امها تريد الزواج فلتذهب الى حيث تريد .. فليذهب الجميع الى الجحيم لن يهمها بعد الان .. ~ | |
|
| |
яαмα&яσвα2 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 28 آلمعجبيننِ - LIKS : 4453 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| موضوع: رد: رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول الجمعة مايو 25, 2012 4:09 pm | |
| ~
-لما امي؟ ما السبب..
رددت هذي الكلمات وهي تحاول الرؤية من خلال دموعها اللتي بللت وجهها بالكامل .. لم تعد تتحمل ما يحدث .. كان هناك ضوضاء .. تريد الهروب لمكان بعيد لترتب أحزانها.. لترى ما حدث لها اليوم .. استدارت وهربت من القاعه .. صرخت امها خلفها بينما سمعت هي اقدامهم خلفها دخلت احدى الغرف اللتي وجدتها في طريقها .. لم ترد ان ترى احد .. سوف يبدءون بإقناعها بأسباب سخيفة .. ان كانت امها تريد الزواج فلتذهب الى حيث تريد .. فليذهب الجميع الى الجحيم لن يهمها بعد الان . .. جلست في زواية الغرفه اللتي دخلتها .. كانت دموعها تجعل من الرؤية سيئه للغاية .. اخفضت صوتها وهي تبكي .. لم تكن تريد منهم ان يسمعوها .. حاولت ان تأخذ نفسا عميقا كي تكف عن البكاء ولكن دموعها كانت لا تكاد ان تتوقف حتى تهطر من جديد .. كلما فكرت انها ستبقى وحيده .. تبكي بحرقه اكثر .. سمعت شيئا يتحرك فخافت في البدايه .. حاولت مسح دموعها لترى من يقف امامها .. بدى المنظر مشوشا .. الغرفه تغط في الضلام .. ولكن هناك شخص صغير يقف امامها .. كانت تشهق من البكاء وهي تحاول ان تهدء .. - ما بكِ ..؟ بدى الصوت قلقا بعض الشيء .. عرفت انه جون .. يبدو انها دخلت غرفته وايقضته .. تكلمت من بين شهقاتها .. - انا .. اسـ..ـفه ... لم اكن اعرف انها غرفتك .. كانت تبدو مسكينه جدا .. و محطمه كليا .. اشفق جون عليها فتقدم منها وهو مستغرب.. _ لا عليكِ .. رفعت عيناها له وهي تكاد تنفجر .. اغلقت وجهها بيديها وبدأت بالبكاء مجددا .. _ انتي كبيره .. اليس من المفروض الا تبكي ..؟ لم تجب عليه .. انزعج جون لانها تبكي وهو لا يعرف السبب .. - كفاكي بكاء .. نظرت له بسرعه وهي تمسح دموعها .. يبدو انها خجلت منه الان .. _ هيا قولي ماذا حدث ..؟ عندما سألها تذكرت اخر مره تحدثا فيها .. حدقت في عينيه وهي تتذكر جملته .. ( أمك سوف تتركك ).. هذا ما قاله في تلك المره .. _ انت تعرف .. اليس كذلك .. قالتها بتأنيب وكأنها تعاتبه .. - اعرف ماذا ..؟ بدى مستغربا منها .. _ لقد قلت لي ان امي سوف تتركني .. اذن انت تعرف .. _ اااه .. استدار ليجلس بقربها واسند ضهره للحائط .. - هل قالو لك ..؟ _ لا لم يقولو .. انا عرفت وقفت وهي تقترب من النافذه .. ضلت تنظر للقمر اللذي كان ملبد بين الغيوم .. كان الليل يبدو مخيفا .. توقفت عن البكاء الان وهي تشعر بالانهيار .. _ لم انتي حزينه جدا .. ماذا ان تزوجت امك ..؟ استدارت لتنظر له .. كان يشعر انها لا تراه .. نظرتها بدت فارغه جدا .. اكمل وهو يتكلم وكأنه شخص بالغ - الاهل دائما هكذا .. عندما يريدون فعل شيء لا يفكرون سوى بسعادتهم .. _ ولكن امي تحبني .. امي لا تفعل شيء يجعلني حزينه .. _ ومن اجل من انتي حزينه الان .. من اللذي جعلك تبكين ..اليست امك؟ _ تتكلم وكأنك كبير .. _ انا كبير .. عادت النبره الطفوليه لصوته عندما بدى منزعج من كلامها .. ابتسمت له بحزن - نعم انت كبير .. _ هل انتهيتي من البكاء ..؟ كان سؤاله بريئ ومضحك في نفس الوقت .. لقد سأل بخجل وكأنه لا يريد ان يذكرها بشيء .. نظرت له قليلا وقالت وهي تستدير لتخرج من الغرفه - نعم .. اعتقد ان البكاء لا يفعل شيء لقد تعبت .. بكيت اليوم كثيرا .. سأذهب لارتاح .. _ سوف يكونون في الخارج .. قالها بهدوء قبل ان تفتح باب غرفته لتخرج فعادت لتنظر له وقالت .. _ لن اهتم .. ليكونوا في اي مكان .. لم اعد اتحمل ان اكون الحمقاء في هذا المنزل .. ابتسمت له وفتحت الباب وخرجت .. كانت تنظر للأرظ وهي تقفل الباب خلفها .. رفعت رأسها لتستند على الباب و تأخذ نفس عميق فتعثرت من ما رأت امامها .. نظرت بصدمه له وهو يستند امام باب جون على الحائط .. يبدو ادوارد منزعج .. كان يريد ان يقول شيء قبل ان يسمعا صوت اقدام ويلتفتان .. كانت كلارا من اتت .. انزعجت كلوديا منها ومن نفسها اكثر .. بدت الفتاة قلقه على كلوديا .. اقتربت منها وهي تتكلم بهدوء ولطف شديد - امك حزينه جدا من اجلك .. انها تبكي .. يجب عليك ان تذهبي لتهدئيها .. هي خائفه جدا عليك . مع ان كلماتها كانت لطيفه و تضهر مدا قلقها على ام كلوديا لم يأثر هذا في كلوديا .. انها لا تحب هذي الفتاة .. لا تستطيع سوى ان تنزعج منها .. نظرت كلوديا لها بعيون لم تحمل اي معنى و قالت بهدوء - سأذهب لغرفتي .. لم تستدر لتنظر لأدوارد .. خافت ان تضعف وتبكي .. سارت بسرعه وهي تحاول الابتعاد عن مكان وجودهم معاً .. لا تريد ان ترا هذا الثنائي بعد الان .. لما بدى الان يهتم لأمرها و يضهر لها في كل مكان .. الان بعد ان بدأت تجبر نفسها على نسيانه .. هل يحب ان يجعل كل شيء صعب بالنسبه لها .. عندما كانت تريد رؤيته كان يتغيب عن البيت بأستمرار .. بينما الان بدأ يتواجد في كل مكان .. هو وتلك الفتاة .. خطيبته .. وصلت للباب الخلفي .. لم تلتقي بأحد في الطريق .. اين يمكن ان يكونو .. اراحها هذا كثيرا فهي لم ترد الشجار مجددا ولا البكاء .. عندما خرجت لتذهب لغرفتها كانوا جميعا هناك .. يجلسون في الخارج .. ضلت واقفه وهي تمسك بمقبض الباب وتنظر لهم .. لم ينتبه احد لها .. كان الجميع مشغول بتهدأت روزا .. ذاك الرجل ايضا .. المدعو دانيال كان يقف بقرب امها وهو يمسك يدها .. آمون كان موجود ايضا ولكنه لم يفعل شيء .. كان ينظر لامي بحزن .. السيده كاميليا كانت تجلس بجوار امي وهي تحتضنها ..كان يبدو حال امي سيء جدا .. اردت ان اذهب لأحتضنها ولكن وجود السيد دانيال وهو يمسك بيدها اعاد براكين الغضب الى قلبي .. لم استطع تحمل ان هذا الرجل سوف يأخذ امي ... كانت كلوديا تقف عند الباب دون حراك .. تنظر لهم بحزن .. تفكر ان كانت هي سبب ما يحدث ام هم من سبب هذا لها .. تفكر هل زواج امها شيء طبيعي .. كيف يستطيعون تخيل هذا .. هي لن تستطيع ان تفهم الامر هكذا .. ان تزوجت امها هذا يعني انها تريد التخلي عنها .. او على الاقل انها لم تعد تهتم لها كما كان في الماضي .. كان الوضع مشوش جدا هي تريد الان الذهاب للغرفه .. ولكن ان تحركت سوف ينتبهون عليها .. وهي لا تريد التحدث معهم .. لم تهتم .. سارت متوجهه للمنزل فأنتبه لها الجميع .. لم تنظر لهم حاولت السير بدون توقف وهي تنظر للارض .. ناداها آمون ولكنها لم تجب واستعجلت حركتها .. لكنه لم يتركها بل وقف وناداهها بصوت اعلى .. كان من المخجل ان تتجاهله الأن فأستادرت لتنظر له بدون ان تضهر اي مشاعر حزينه على وجهها .. _ ماذا هناك ..؟ كان صوتها فاتراً .. لا مبالي الى درجه استغربته هي ايضا .. امها كانت قد وقفت وهي تمسح دموعها .. بدت مسكينه جدا وحزينه .. _ الا تخجلين من تصرفك ..؟ لم تكن تنتظر ان يقول هذا .. كانت تنتظر شيء يهدئها .. كانت تنتظر اعذار .. اعتذارات منهم .. ولكن ان يلوموها بهذي الطريقه .. صدمها جدا .. بدت تتنفس بعصبيه وهي تنظر لأمها اللتي بدت تقترب منها .. _ الا يجب عليكم انتم ان تخجلو من تصرفكم ..؟ صرخت بوجهه امها فصعق الوضع روزا .. بدت مستغربه جدا .. انها المره الاأولى اللتي تتحدث بها كلوديا هكذا .. بهذي الوقاحه .. خجلت من ابنتها امام الجميع .. كانت ستعذرها لو كانتا وحدهما وفي الحاله اللتي كانت كلوديا بها اما ان تصرخ عليها امام الجميع وبهذي الوقاحه لم يعجب روزا ابدا .. _ لم نقم بأي تصرف خاطء .. ولا تكوني وقحه اكثر من هذا .. لقد تماديتي كثيرا كلوديا .. بدت امها غاضبه جدا .. صدمها هذا .. مابالهم يتحدثون معها هكذا .. كانت تنتضر ان يقنعوها .. ان يبررو لها ما فعلو .. ان تقول امها لها اي شيء غير ما قالته الأن .. بدت الصدمه قويه عليها .. قويه جدا .. كانت تتنفس بعصبيه .. الان هي تكرهه جميع من هنا .. لما يكون اللوم عليها .. لما هي المخطئ هنا مع ان الجميع كان يخبئ عنها زواج امها .. لو لم يكن خطأ لما اخفوه عنها .. هدأت ونظرت لأمها بحزن وابتسامه ساخره – هل تحاولون السخريه مني ..؟ لم تخفين امر زواجك ان لم يكن امر خاطأ ..؟ _ لانني اعرف تفكيرك واعرف انكِ لم تكوني لتتقبلي الوضع بسهوله .. _ فقررتي ان تضعيني امام الامر الواقع .. حسنا امي .. افعلي ما تريدين لم اعد اهتم .. ان كنتي تريدين الزواج فلتتزوجي .. لقد مللت من هذا كله .. قالت الكلمات بدون تفكير .. لم تعرف ما ستقول بعده .. عن ما ستفعله هي الان .. لم يكن هناك شيء ببالها .. قررت ان افضل حل هو الهروب .. ركظت نحو المنزل بسرعه ولم تعر صراخ امها اي اهتمام .. لم يعد هناك شيء لتقوله .. لقد وضحت امها ان رأي كلوديا ليس مهم .. وان انزعاج كلوديا من الوضع ليس مهم ابداً .. دخلت للغرفه واغلقت الباب خلفها .. انهارت امام الباب باكيه وهي تصرخ .. _ مخادعيــن ..
سقطت روزا على الارض وهي تبكي بحرقه .. كان الوضع سيء ويبدو انهم زادوه سوؤ .. كلوديا ما تزل طفله وخصوصا امام امر كهذا .. كان يجب ان يتفهمو انها اعتادت على ان تكون امها لها .. وهذا شيء طبيعي بالنسبه لاي طفل عاش وحيدا كل هذي المده .. دانيال لم يتقدم منها .. ضل جالسا على الكرسي وهو يشعر بأستياء كبير على الحال اللذي وصلتا اليه كلوديا وروزا .. بينما تحركت كاميليا بسرعه كي تحتضن روزا وتخفف عنها .. _ اهدئي روزا .. يجب ان تتفاهمي مع كلوديا .. الصراخ والبكاء ليسا حل .. _ هل سمعتي ما قلت لها .. لقد حطمتها الأن كليا .. قالت روزا هذا واكملت بكائها وهي تفكر بكلوديا .. ماذا ستفعل الان .. لقد كنت قاسيه عليها جداً .. _ اهدئي الان .. ودعي كلوديا ايضا تهدء .. يجب ان تفكر مليا بما حدث .. كان كلام كاميليا يبدو جيدا بالنسبه لروزا .. ولكن عندما تفكر بكلوديا لا يعود وجود للمنطق .. _ سيدة روزا .. لندخل للقصر .. سيكون ترك كلوديا بمفردها لبعض الوقت امر جيد .. وهذا ما فعلوه .. دخلو جميعا للقصر بينما بقي ايفان واقفا وهو يتابع كل ما يحدث .. لم يكن يعرف شيء .. سوى ما حدث امامه طبعا .. كان وجهه كلوديا الباكي لا يفارقه .. لم تكن المره الأولى اللتي يرى فيها فتاة تبكي امامه .. ولكنها اثرت به جدا .. لقد كانت تبدو محطمه .. ضل ينظر نحو المنزل اللذي دخلته وهو يفكر بالقرار اللذي يمكن ان تتخذه الان ..
في غرفت كلوديا كانت تجلس وهي تستند على الباب .. لقد بكت كثيرا حتى غطت في نوم عميق لم تصحو منه الا على هاتفها .. وقفت بصعوبه المكان سيء جدا للنوم .. تشعر الان وكأن جسدها محطم كليا .. اخذت الهاتف ورمت نفسها على السرير .. كانت المتصله ساره .. لم تتكلم فقالت سارة بمرح – مرحبـــــــا .. _ اهلا ساره .. بدى صوتها سيء جدا .. اقلق سارة جدا فقالت بسرعه – ماذا الان ..؟ _ لا شيء .. لا تهتمي كثيرا _ كلوديا تكلمي .. صوتك يبدو مخنوق ماذا حدث ..؟ _ ليس بالشيء الكبير .. امي سوف تتزوج .. قالتها وهي تحاول منع دموعها من النزول .. بدى صوتها يرتجف .. _ ماذا ... لم تعرف ساره ماذا تقول .. بدت كلوديا في حاله سيء جداً .. يبدو ان الخبر جديد عليها .. _ اهدئي الأن .. لا تبدئي بالبكاء قالت ساره هذا بسرعه وهي تسمع شهقات كلوديا في الجانب الاخر من الهاتف .. _ ساره تعالي وخذيني من هنا قالت كلوديا جملتها وبدأت بالبكاء .. _ كلوديا اهتدئي هيا .. اردوك لا تبكي .. سآتي حالا .. فقط توقفي عن البكاء .. _ هل ستأتين حقا .. سوف اخرج لأنتضارك في الخارج .. لا تتاخري _ وامـك ..؟ _ ساره .. هل ستأتين ام اذهب لمكان اخر ..؟ قالت هذا بعناد وهي تصرخ في وجهه ساره – حسنا .. حسنا .. سأذهب لأيقاض ماثيو ماثيو هو اخ سارة الكبير .. اللذي تعيش هي معه .. انه رجل في الثلاثين من عمره متزوج ولديه فتاة صغيره بعمر الخمس سنوات .. هي تعيش معه لان والداها ماتا منذ ان كانت صغيره .. في حادث سير بينما تول ماثيو رعايتها وتأمين لها كل ما تحتاجه وكأنه ابوها .. انه اخ رائع .. كلوديا تحبه كثيرا لانه يشعرها دائما انه اخوها ,.. نهضت بسرعه من على السرير ودخلت لتغتسل بسرعه .. لقد كان وجهها مخيف بعد البكاء اللذي بكته . . عيناها حمراوان بينما كانت بشرتها شاحبه .. ارتاحت قليلا بعد ان اخذت حماما ساخنا .. ارتدت ملابس دافئه و لفت شالا حول عنقها .. وضعت لها بعض الغيارات في حقيبه صغيره واخذت هاتفها و خرجت من الغرفه .. لم تكن روزا هناك .. لقد ضنت انها ستجدها تنتظرها .. _ يبدو انها لم تعد تستطيع الابتعاد عن حبيبها ولو برهه .. قالت هذا بصوت منخفض وهي تشعر بالحزن على التغيرات اللتي حدثت بحياتها بعد انتقالهم لهذا القصر الفخم .. أطلت من النافذة قبل ان تخرج .. ارادت ان تتأكد ان ما من احد هناك .. كان ايفان فقط بالخارج لذا لم تهتم كثيرا .. كان يبدو نائما وعندما فتحت الباب استيقض بسرعه .. استدار لينظر لها ثم وقف واقترب منها وهو ينظر بأستغراب للحقيبه في يدها .. توترة هي قليلا .. كانت تريد ان لا يعرف احد بخروجها .. ارادت ان تقلق امها عليها .. ابتسم هو لها بلطف وعلى وجهه علامات استفهام – إلى اين انتِ ذاهبه ..؟ تعرفت عليه اليوم فقط .. استغربت سؤاله .. بدى مهتما وهو ينتظر الاجابه – سوف اذهب لبيت صديقتي _ بدون ان تعرف والدتك ؟ _ لا اعتقد ان الامر يهمها .. _ بعد كل ما حدث لها أمامك ..؟ _ وماذا حدث لها امامي .. لقد تشاجرت معي لأني قلت لها لما كنت اخر من يعلم .. _ هل هذا حقا ما قلتيه ..؟ بدى وكأنه يحاول استفزازها .. – سيد ايفان .. هل تستطيع ان لا تقول لامي انك تعرف مكان وجودي _ لا .. لا استطيع .. بينما انا في الحقيقة لا اعرف مكان وجودك غير انك ستذهبين لصديقتك لم تعرف ما تقول له .. بدى وكأنه ينتظر ان تقول شيء .. ولكن لم يكن لها مزاج في الحديث لذا قال هو .. _ امك لم تقصد حدوث ما حدث .. لم تكن تريد ان يحدث الامر هكذا .. _ لم اعد اهتم .. _ حقا ..؟ _ انا متعيه .. اسفه ولكن لا اريد الحديث .. _ الهروب جيد احياناً .. قال هذا وهو يبتعد عنها ليتجه نحو القصر فصرخت خلفه – انا لا اهرب استدار وشبه ابتسامه مرسومه على فمه .. – اذن ما اللذي تقومين به ؟ لم تقل له شيء .. فقال وهو يبتعد عنها – فكري بوضع امك جيداً .. لم تأبه لكلامه .. لن تفكر بأمها بعد الان ابدا .. سوف تفعل ما تراه يناسبها فقط .. اليس هذا ما تفعله امها .. فتحت البوابه الخلفيه بعد هذا وخرجت .. احست بشعور غريب عند خروجها .. كأنها تعود لحياتها الطبيعيه عندما تكون خلف هذا القصر .. خارج ابوابه وبعديه عن الناس الساكنين فيه .. احست بالحريه لأول مره منذ مده طويله .. سيكون من الجيد ان تبتعد عن هذا المكان .. هل ستستطيع الابتعاد عن امها .. بدى الامر صعب الأن . بعد ان خرجت ... فكرة مليا بكلام ايفان .. امها ومهما فعلت لن تتحمل ابتعاد كلوديا .. على الاقل هي واثقه من هذي النقطه .. حتى ان ادارت الزواج وادخال شخص جديد في حياتها هذا لا يعني انها تستطيع ابعاد كاوديا عنها .. بدت الكئابه والحزن يتسربان الى قلبها وهي تفكر بحالها الان .. تذكرت حياتها في ما مضى .. كانت سعيده جدا عندما كانت تعيش مع امها بمفردهما .. كان العالم كله رائع بالنسبه لها .. حتى حبها لأدوارد كان يشعرها بالسعاده في ذلك الوقت .. كان شغف مراهقه .. حب يجعلها تحلم بمستقبل جميل .. بدون ان يعرف ادوارد .. عرفت الان ان اسؤ شيء قامت به هو الاعتراف لأدوارد بحبها له .. لقد اصبح الان حب معروف لدى الكثيرين .. لو انه ضل حب في داخلها فقط لما حدث كل هذا .. ربما كانت ستكون صدمات ادوارد اقل وطأ عليها .. بدت الدموع تملا عينيها .. تشعر الان انها خسرت اغلى شخصين في حياتها .. الشخصين اللذين احبتهم اكثر من أي شيء اخر .. مسحت دموعها بسرعه وهي ترا سيارة ماثيو تقترب منها .. وقفت السياره امامها ونزلت سارة منها بسرعه .. _ ماذا بك عزيزتي ..؟ احتضنتها بسرعه وهي قلقله جدا عليها .. ابعدتها كلوديا بهدوء وهي تبتسم بحزن – لا شيء .. لنبتعد عن هذا المكان الان . _ حسنا عزيزتي .. تحركتا بسرعه لتدخلان السيارة .. القى عليها ماثيو التحيه بهدوء وردت هي عليه بنفس الهدوء اللذي كان يسود المكان كله .. اسندت رأسها على المقعد وهي تنظر للخارج .. لقد بدى الجو يبدو كئيب .. الليل بدى يأخفاء جميع المناظر .. امتلأت عيناها بالدموع وهي تتذكر ما حدث اليوم .. لقد كانت هناك صدمات كثيره .. ولكن ماذا ستفعل الان .. لن تستطيع المكوث طويلا في منزل سارة .. هذا سيكون محرج .. لم تعد تطيق التفكير بالأمر .. اغمضت عينيها وغطت في نوم حتى احست بساره تحركها .. – كلوديا لقد وصلنا .. استيقضي هيا _ ااه .. بدت تستعيد وعيها ثم خرجت من السياره ووقفت امام المنزل ..كان يبدو جميلا جدا .. دافئ وصغير .. تذكرت عندما كانت تأتي لزيارت سارة في السابق كم كانت تستمتع بذلك .. بدت تشعر بان حياتها تنهار شيء فشيء .. انا صغيره على مثل هذي الامور .. لم تعتد من قبل ان تقرر شيء لوحدها لذا كان اتخاذ قرار صعب جدا الان .. امسكت سارة بيدها وادخلتها معها للمنزل .. ابتسم ماثيو لهن والقى تحية المساء وذهب لينام .. ~ | |
|
| |
Mio.sama مشرفةة دردشةة + قسممِ ~
عدد المساهمات : 22 آلمعجبيننِ - LIKS : 4503 تاريخ التسجيل : 02/04/2012
| |
| |
яαмα&яσвα2 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 28 آلمعجبيننِ - LIKS : 4453 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| موضوع: رد: رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول الجمعة مايو 25, 2012 4:26 pm | |
| | |
|
| |
яαмα&яσвα2 آنميةة بقرآطيسهآ . . | ~
عدد المساهمات : 28 آلمعجبيننِ - LIKS : 4453 تاريخ التسجيل : 24/05/2012
| موضوع: رد: رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول الجمعة مايو 25, 2012 4:31 pm | |
| اتجهت الفتاتان لغرفة ساره .. رمت كلوديا نفسها على السرير عندما دخلتا للغرفه بينما توجهت ساره للحمام واخذت معها ملابس كي ترتدي شيء مريح .. اخمضت كلوديا عينيها وبدأت تفكر مليا بما حدث .. لقد ارتبطت امها .. ارتبطت بشخص اخر امها اللتي ضنت انها لن تبتعد عنها يوما لاي سبب .. لماذا فعلت هذا .. هي تعرف ان ما فعلته خطا لو كانت لا تعرف لما اخفت الموضوع عن كلوديا .. هذا الشيء كان راسخا في رأسها ولن تتقبل اي عذر من جانب امها مهما كان .. خرجت ساره ففتحت عينيها وبدأت تنظر لصديقتها بحزن .. _ ماذا .. ؟ سألتها ساره بقلق .. _ لا شيء .. وتنهدت بعد هذا و فتحت خزانة صديقتها – سأخذ هذي البيجامه كي انام بها .. لم تقل ساره شيء واتجهت كلوديا للحمام .. استحمت فأشعرها هذا ببعض الانتعاش .. خرجت بعدها فوجدت ساره تتصفح بعض من كتبها المدرسيه وهي تضعهم في الحقيبه .. تركتهم بعد هذا على الارض وتقدمت من كلوديا لتجلسا على السرير متقابلتان .. _ هيا اذن .. تكلمي الان _ عن ماذا ..؟ _ عن ما انتي فيه .. ماذا حدث لكِ ..؟ هل يعقل ان كل ما تفعلينه لان امك سوف تتزوج ..؟ _ هل يبدو الامر سهل الى هذي الدرجه ..؟ _ حسنا .. ليس سهل ارتبكن ساره من سؤال كلوديا المؤنب لها واكملت – انه صعب .. اعرف هذا ولكن لا يجب عليك ان تخرجي من المنزل هكذا يجب ان تتحدثي معها وتسمعيها .. _ لا اريد صرخت ونهضت بسرعه من على السرير متجهه نحو النافذه .. نظرت مطولا من النافذه و قالت بعد هذا بدون شعور – لقد كنت في المطار اليوم .. لم تعرف لما تقول لساره عن الموضوع .. _ ماذا كنتي تفعلين هناك ..؟ لا تقولي لي انك كنتي تريدين السفر استدارت لها وهي تضحك على جنون صديقتها – هل انتي حمقاء ..؟ _ حسنا بجنونك هذا سوف اتوقع منك كل شيء .. المهم ماذا فعلتي هناك ..؟ _ كنت في استقبال خطيبة ادوارد .. _ خطيبة ادوارد ..؟ ماذا تقصدين ..؟ من اين تعرفينها ولما كنتِ في استقبالها ..؟ كانت الصدمه تبدو على سارة .. كلوديا انتظرت منها ان تستغرب ولكن ليس الى هذي الدرجه .. فقالت لها بهدوء وهي تحاول تثبيت صوتها من الارتعاش – لقد اخذني ادوارد الى هناك .. _ ادوارد ..؟ واين رأيته ..؟ الأن بدت الامور تتوضح لكلوديا .. هي لم تخبر سارة باي شيء عن انتقالهم للسكن في منزل ادوارد لم يكن لدى صديقاتها اي معلومه عن هذا الامر .. لقد نسيت الامر كليا .. تنهدت وبدأت بعد هذا بسرد كل ما حدث لها منذ ان اعطت الرساله لأدوارد .. شعرت ببعض الراحه لان الموضوع تغير .. لم تكن تريد التفكير بموضوع امها وبما سوف تؤول اليه احوالها هي .. بعد انتهائها من سرد القصه بدت انها لم تدخل في رأس سارة لوهله .. وبعد لحضات من الصمت انهالت عليها بالكلام – ايتها اللئيمه .. هذا كله يحدث معك ونحن لا نعلم بشيء .. كم انتي قاسيه هل هذي هي الصداقه اللتي كانت بيننا .. حتى عندما كنا نسألك عن شيء تقولين انه لم يحدث شيء . لماذا لم تخبرينا ما مشكلتك بالضبط ..؟ _ اهدئي اهدئي .. ساره توقفي هيا .. سوف توقضينهم .. التزمت سارة الهدوء ونظرت لكلوديا بعصبيه .. بينما عادت كلوديا للجلوس على السرير .. _ لم اكن اريد ان اقول شيء لان الموضوع كله لم يكن يعجبني .. _ لم يكن يعجبك ..؟ هل هذا سبب ام ماذا .. _ لم اخبركم وحسب .. لا اعرف لما ولكني لم اكن اريد ان يعرف احد _ حسنا .. اذن انتي تعيشين مع ادوارد الان .. _ في ملحق تابع لمنزلهم وليس معه .. _ نفس الشيء _ لا .. مختلف تماما .. _ هل سبب حزنك هذا هو ادوارد ..؟ كان السؤال مفاجأ – لما تسألني هكذا فجأ .. _ فقط .. بدون سبب _ لا ليس هو سبب حزني _ كاذبه .. قالت سارة بابتسامه خبيثه – لا تستطيعين اخفاء لمعان الدموع وارتعاش صوتك وانتي تلفضين اسمه _ ما هذي الحماقه ساره .. لم اعد افكر فيه بعد موضوع الرساله اصلا _ لماذا تقولين لي عن موضوع خطبته هكذا وانتي حزينه بهذي الطريقه .. نظرت لها كلوديا وقالت بعدها وهي تتنهد – حسنا .. انا حزينه نعم .. بل اكاد اموت حزنا بعد ان رايت خطيبته .. ولكن هذا فقط اليوم .. غدا لن يكون هناك اي اثر له .. سوف أنساه كليا .. ولن اعود لذلك المنزل مجددا .. ابدا _ وامك ..؟ _ لتفعل ما يحلو لها .. _ انت يحمقاء .. لن تستطيعي اتخاذ أي قرار وانتي بهذي الحاله .. يجب ان تنامي وترتاحي الان وسوف نتحدث غدا _ هل ستذهبين غدا للمدرسه ..؟ سألت مع ان الموضوع لم يكن يشغلها اصلا .. فقالت ساره – نعم سوف اذهب .. وانتي ايضا سوف تذهبين _ لن اذهب _ كلوديا .. كيف ستعيشين ان ان لم تذهبي للمدرسه ..؟ الا تريدين ان تستقلي بنفسك _ لا تسخري مني _ لم اكن اسخر _ ساره لن اذهب وحسب .. حتى ان ذهب لن يدخل في مخي شيء لذا لن اتعب نفسي _ كما تشائين .. انتي عنيده حقا .. _ كم بقى قبل اجازة نصف السنه ..؟ _ نعم هذا ما تفكرين فيه .. الاجازات فقط _ وهل هناك اجمل من الاجازات ..؟ _ هههههههه لا اعتقد .. سوف تكون الاجازه بعد ثلاث اسابيع بالضبط من اليوم .. _ اااه .. حسنا هذا جيد _ سوف يكون من الضروري وجودك في هذي الايام .. لدينا اختبارات كثيره _ اعرف .. سوف اذهب ولكن ليس غدا _ كما تشائين .. هيا للنوم لقد تأخر الوقت كانت كلوديا متعبه جدا .. عندما وضعت رأسها على الوساده لم تفكر بشيء ونامت فوراً .. لم تذهب في اليوم التالي للمدرسه كما قالت .. ولكن ذلك كان اليوم الوحيد اللذي تغيبت فيه عندما كانت في منزل ساره .. مضى اسبوع منذ ان تركت المنزل .. لم يتصل احد بها من القصر .. بدت تنتظر حقا ان تأتي امها او تتصل .. لقد اشتاقت لها كثيرا .. لجميع من هناك .. كانت تبكي كل يوم يمر بدون ان تحاول امها الاتصال بها .. هل نسيتها ام تناست .. هل يعقل ان تتركها هكذا ..؟ بدون ان تسأل عليها ..؟ هل تنتظر ان تعود هي من تلقاء نفسها .. ؟ هذا لن يحدث ابدا .. كلوديا كانت تحاول فعل أي شيء لتشغل نفسها حتى لا تفكر بأمها وبما يحدث معها .. بدت تهتم بدورسها وتقرأ على الدوام .. قررت ان لا شيء سيفيدها سوى المدرسه والشهاده اللتي ستحصلها .. وان كانت امها لم تعد تحتاجها فهي ايضا لن تحتاج احد من الان وصاعداً .. هذا ما قررته في الاسبوع هذا .. امضت وقتا جميلا برفقة سارة وعائلتها .. ماثيو وزوجته وابنته .. انها صغيره جدا وجميله .. مشاغبه بعض الشيء ولكن هذا يضفي عليها برائه جميله .. كانت حياتهم سعيده جدا .. وهي مرتاحه معهم كثيرا ولكنها تريد الان العوده لأمها .. تود ان يعود الزمن للوراء .. الي بيتهم القديم .. قبل ان ينتقلو للقصر وقبل ان تحصل كل هذي الاشياء .. في المدرسه كانو يجهزون لحفلة نهاية نصف السنه .. لقد كانت التجهيزات كثيره لان هناك طلاب سوف يتخرجون في هذي الحفله وبالطبع ادوارد هو اول المتخرجين .. كان تأخذ معها في هذي الايام طعام الغداء دائما لانها لم تكن تريد الذهاب للجامعه .. لم تكن تريد ان تلتقي بأدوارد .. في ذلك اليوم كانت تجلس في حديقة المدرسه هي وفيفيان وسارة .. الجو كان بارد .. لقد اتى فصل الشتاء .. كانت ترتدي معطف ساره لأنها لم تجلب معطفها من القصر .. اصواتهم كانت عاليه بالضحك .. لم يتحدثن معها عن ما حدث ابدا .. لقد كان مزاجها ينقلب عندما يسألنها عن ما ستفعل لذا لم يردن تعكير مزاجها الجيد اليوم .. ولكن ادوارد كان على ما يبدو يريد تعكير مزاجها .. اذ انه ضهر فجأ امامها وبدت نظراته غاضبه جدا .. تجاهلته ولم تنظر له بينما كانت ساره وفيفيان يتابعان الموقف بدقه .. وقفت بسرعه وهي تستدير لتذهب للداخل فناداها بحده – كلوديا ..! لم تكن تريد ان تتحدث معه ولكنها توقف واستدارت وهي تنظر له بدون مبالاة . _ ماذا هناك ؟ نظر هو بدوره لصديقتيها علامة ان يتركوهم لوحدهم .. وفعلا هذا ما حدث توقفت سارة وفيفيان بسرعه واتجهتا نحو المدرسه .. لم تكن تريد ان يذهبن ولكن بما انهن ذهبن سوف تتصرف معه بتجاهل تام ولن تهتم ابدا بما سيقوله .. _ تعالي معي .. نظرت له وهي مستغربه منه .. لما طلب من صديقتيها الانصراف ان كان يريد اخذها الى مكان ما ؟؟ _ الى اين ؟؟ _ تحركي قال هذا يحده وهو يبدو منزعج جدا .. تحركت هي خلفه عندما اتجه هو نحو بوابة المدرسه .. لقد كانت تنظر للارض وهي تفكر بما قدد يكون في رأسه .. اعترفت لنفسها انها اشتاقت له كثيرا .. لقد فرحت جدا عندما رأته .. ولكن عندما تتذكر كلارا خطيبته تشعر بالألم جدا .. _ ااخ يبدو انه توقف وهي كانت تنظر للارض لذا لم تنتبه له فأسطدمت به و صرخت فأمسك بها كي لا تقع .. رفعت عينيها له وهي تنظر له بعصبيه .. – لما توقفت هكذا ..؟ _ لا تصرخي .. هيا اركبي يبدو انهم وصلو لمرأب السيارات .. لقد كانو يقفون امام سيارت ادوارد .. لكمها لم تكن تريد الركوب معه لذا استدارت عنه وهي تحاول جعل صوتها حاد - قل ما تريد هنا .. داعي للذهاب لاي مكان .. _ من الافضل ان تتركي مساله تحديد المكان لي .. هيا اركبي لقد ازعجتني حقا صرخت بوجهه – ان كنت ازعجك لما تأتي لرؤيتي اذن ..؟ _ كلوديا .. قال هذا علامه على انزعاجه وبانه لم يعد يريد الاستمرار .. ركب السياره وانتظر ان تركب بدون ان يقول لها شيء .. ركبت هي بدورها وظلت تنظر من خلال النافذه ولم تلتفت له ابدا .. _ لقد وصلنا .. قال هذا ونزل من السياره .. ضلت هي تنظر له وبعدها التفتت لترى اين هم .. لقد كان مكان تراه لأول مره .. يبدو منزل صغير ولكنه جميل جدا .. نزلت من السياره وسارت خلفه نحو الباب .. لقد كان الباب مفتوح لذا دخل ودخلت هي خلفه .. – ادوارد .. _ ادوارد ماذا هناك .. صرخت عندما لم يجبها ولكنها صمتت عندما دخلو الى غرفه فيها شخص .. رجل .. وقف الرجل بسرعه وهو يبدو مرتبك جدا .. ضلت هي تنظر له وهي واقفه خلف ادوارد .. لقد عرفته انه ذلك الرجل اللذي اوقفهم عندما كانو ذاهبين للمطار لأحضار كلارا منذ اسبوع تقريبا .. كان مختلف بعض الشيء .. ملابسه اصبحت انيقه .. ويبدو انه قد حلق ذقتنه منذ فتره قصيره .. كان يبتسم لها بلطف ويبدو خائف من ردت فعلها .. هي كانت مستغربه من وضعيتها . . لم تفهم لما اتى بها ادوارد الى هنا .. _ كلوديا .. نطق الرجل باسمها وهو يركز على كل حرف .. بدت تشعر بالانزعاج .. ليقول لها احد ماذا يحصل .. رفعت نضرها لادوارد متسائله ولكنه لم يقل شيء .. – من انت ..؟ سألت الرجل بخوف وهي ما تزل تقف خلف ادوارد اللذي لم يقل ولم يفعل شيء .. نظر لها بابتسامه لطيفه وقالت بخوف – انا والدك .. الم تعرفيني ..؟ بدا حزين وهو يسأل ان كانت قد عرفته .. ولكن هذا لم يكن يهمها .. لم تكن تستطيع التركيز على مايشعر به حتى ... بعد نطقه للكلمه .. امسكت بقميص ادوارد بقوه وهي تشعر بان نبضات قلبها تتسارع .. ماذا يقول هذا الرجل لم اعد استطيع التفكير بأي شيء .. ماذا يحدث هنا وماللذي يتفوهه به هذا الاحمق .. ابي ..؟ كيف يقول انه ابي .. لقد مات ابي من سنوات طوال فكيف يأتي الان شخص ويقول انه ابي .. ماذا كان يقصد ادوارد بأحضاره لي الى هنا ..؟ هل يعرف بالأمر ..؟ بالطبع يعرف .. نظرت له وهي تشعر بعدم التركيز على شيء .. اشعر اني سوف اقع .. ولكن لا .. ماذا افعل .. كانت تفكر بسرعه وبكل شيء بدون ان تفهم شيء .. افلتت قميص ادوارد بينما ضل هو ينظر لها .. كما يبدو هو ينتظر منها ردت فعل ملموسه .. بينما بقيت هي صامته لا تعرف ما تقول وما تفعل .. تراجعت للخلف قليلا وبعد هذا تركت العنان لقدميها كي تركضا .. ركضت خارج المنزل بسرعه كبيره .. سمعت ذلك الرجل يناديها باسمها اكثر من مره ولكنها لم تتوقف .. عندما خرجت من المنزل توقفت لتلقط انفاسها ونظرت للخلف فلم تجد ان احد منهم تبعها .. كانت تريد ان تستمر بالجري والخروج من هذي المنطقه .. لاكنها كانت متبعه لذا بدأت تسير وهي تتنفس بقوه .. جائها صوته من بعيد حيث انها قطعت مسافه ليست قليله .. لقد كان ادوارد قد ركب السياره ولحق بها .. – كلوديا .. ! اوقف السياره بالقرب منها بينما بقيت هي صامته تنظر له .. اشار لها برأسه ان تركب وهو يضع السيجاره في فمه .. لم تطل الوقوف ولم تقل شيء .. ركبت بقربه واسندت رأسها وهي تنظر للخارج .. كان يقود السياره بهدوء .. لم يكن هناك سيارات لكي يخفف السرعه .. لقد كان الشارع خاليا تقريبا ولكنه لم يسرع .. هي كانت ما تزال تفكر بما حدث .. استطاعت ان تستوعب الان ماذا حدث .. لقد ضهر رجل من العدم وقال لها انه والدها .. ماهذا التخريف .. ؟ استدارت وضلت تحدق بادوارد مطولا بدون ان تلفض اي كلمه .. انتبه هو لها فأستدار لها – ماذا ؟ _ من كان ذلك الرجل ..؟ سألت بهدوء و خوف .. لم تكن تعرف ماذا تريد .. هل كانت تريد ان يقول لها انه ابوها ام لا ..؟ ماذا سيحدث ان كان والدها او ان لم يكن ...؟ بدى هو مهتم بسؤالها واوقف السياره في زوايه من الطريق .. – لقد قال انه ابيك .. _ اعرف .. اعرف ما قال لقد سمعت .. انا اسأل من هو ..؟ _ كلوديا توقفي عن طرح هذي الحماقات .. لقد قال لك انه والدك _ حماقات ..؟ صرخت بوجهه بصوت عالي – كيف تقول انها حماقات ..؟ تحضر لي رجل لا اعرف من اين ويقول انه ابي اللذي مات منذ ثمانية عشر سنه وتقول اني اتفوهه بالحماقات ..؟ _ اهدئي الان .. سألته بعد ان ضلت صامته لفتره وهي تحدق به .. - هل هو ابي حقا ..؟ كان هو ايضا ينظر لها .. اخذ نفسا عميقا وقال بصوت هادئ – ما رأيك انت _ هل يعودون الاموات ..؟ _ هل انتي واثقه ان ابيك ميت ..؟ _ هذا ما قالته امي .. هذا ما اعرفه منذ ولادتي .. لم يقل هو شيء .. ضل ينظر لها ولم يكن لديه شيء ليرد به عليها – ادوارد .. لم يجبها لذا صرخت – قل شيء .. لما انت صامت ..؟ _ لا تصرخي .. لقد شعرت انه لا يهتم بالامر ابدا .. جرحها هذا جدا فلم تعد تستطيع ان تقول له شيء .. بدت دموعها تملئ عينيها عندما طلب منها عدم الصراخ .. هل تزعجه الى هذي الدرجه .. لا يستطيع ان يتحملها حتى في وضع كهذا .. اخذت هي نفسا عميقا وقالت له – اعدني الى المدرسه .. _ لقد انتهى الدوام .. الساعه الان الخامسه الخامسه .. ردتت هذا في رأسها .. لقد كان الطريق طويل بعض الشيء ولكنها لم تتوقع ان يأخذ كل هذا الوقت .. لقد تأخر الوقت وساره الان قلقه عليها جدا .. اخرجت هاتفها من الحقيبه . لقد كان وضعه صامت .. كان هناك خمس اتصالات من ساره .. لم تكن بمزاج لتجيبها .. سوف تعود للمنزل وتشرح لها كل شيء .. على الاقل ما استوعبته هي من ما حدث .. _ اعدني لمبنى المدرسه وانا سأذهب لبيت صديقتي .. لم يقل شيء .. يبدو انه لن يطلب منها العوده للمنزل .. لم يقل شيء عن امها وهي لم تتجرأ على السؤال .. عندما وصلو كانت كلوديا قد نامت .. لقد اوصلها الى بيت ساره .. كان يعرف انها تقيم فيه .. لم يوقضها عندما وصلو بل ضل صامتا وهو يدخن وينظر للأمام .. لقد حدثت اشياء كثيره لها .. كان تفكيره بها وبما يحدث معها يزعجه جدا .. لم يعتد على الاهتمام بمشاكل الاخرين ولكن هذي الفتاة تجبره على الاهتمام بعالمها .. لم يعد يريد التفكير لذا ايقضها .. _ كلوديا .. استيقضي لقد وصلنا .. فتحت عينيها بهدوء وهي تشعر بالنعاس .. لقد كانت تعبه جدا .. رفعت عينيها له وضلت تنظر له بينما ضل هو يحدق بعينيها حتى شعرت بالاحراج ونهضت بسرعه – ااه .. هل كنت نائمه ..؟ لم يقل شيء فنزلت هي بسرعه من السياره .. – كلوديا .. ناداها عندما تحركت للبيت .. فبقيت واقفه ولكنها لم تستدر له ولم تجب .. ضل هو ايضا صامتا قليلا قبل ان ينطق بتلك الكلمه اللتي جعلتها تضن نفسها مجنونه .. – هل نتعشى اليوم معا ..؟ لم يعرف لما قال هذا .. لم يكن هذا ما يريد ان يقوله .. ضل هو ايضا مصدوم من جملته ومن حماقته .. لما طلب منها هذا .. هو بالطبع لا يريد ان يقضي الامسيه معها اليوم .. ماذا حدث له .. بدى منزعج جدا ولكن كلوديا لم تلحض شيء من تعابيره لانها كانت تعطيه ضهرها .. لم تعرف ما تجيب .. لم تكن متأكده من ما قاله . هل بدأت تتخيل ام ماذا .. استدارت بعد هذا له وهي مستغربه ومتوتره – اه ..؟ نطقت متسائله وهي تتصنع انها لم تسمع شيء .. ركزت نضرها على شفتيه كي تلتقط كل شيء سوف يقوله _ لدي ما اريد قوله لكِ .. لذا سأتي لأخذك في الثامنه _ حاضر خرجت منها بسرعه وكأنه امرها بشيء وهي تطيع .. لم تتحرك .. كانت تريد منه ان يذهب اولا .. لانها ان سارت وهو ينظر لها سوف تكون مرتبكه جدا .. _ هيا ادخلي .. امرها بهذا وهو ينظر لها بضجر .. يبدو انه كان ينتظر ان تدخل قبل ان يذهب هو _ الى اللقاء .. قالت هذا وهرولت نحو الباب .. رنت الجرس ففتحت ساره لها الباب وهي تبدو قلقه _ اين كنتي ..؟
.....
آلجزء آلثامن سوف ينزل قريباً ..
الآختبارات اهم لذا سوف آتاخر ..
سوف تنزل أختي ان شاء الله الاجزاء باكراآ
بآنتضار ردودكنّ
</FONT> | |
|
| |
| رواية ( ( لن تعشقي غيري فأنتي....فتاتي ) ) ~ منقول | |
|